مقابلة: رئيس الوزراء الماليزي يسعى لتعزيز العلاقات مع الصين

الوقت:2018-08-17 11:17:24المصدر: شبكة شينخوا

قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد يوم الخميس إنه سيعزز العلاقات الثنائية مع الصين خلال زيارته القادمة للصين، مشيرا إلى العلاقات التاريخية بين البلدين والتعاون الوثيق بينهما خلال فترة شغله منصب رئيس الوزراء التي امتدت 22 عاما من قبل.

وقال مهاتير في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) قبل زيارته التي تبدأ يوم الجمعة إن العلاقات مع الصين "مهمة للغاية" وإنه يريد تعزيز العلاقات بين الصين وماليزيا بهذه الزيارة.

وأضاف "بالتأكيد من أجل معرفة برنامج الصين وخططها فيما يتعلق بجنوب شرقي آسيا، بما في ذلك ماليزيا."

وزار مهاتير الصين عدة مرات خلال شغله منصب رئيس الوزراء للمرة الاولى في الفترة من 1981 إلى 2003. ولكن هذه ستكون أول زيارة رسمية له للصين منذ أن تولى منصبه في شهر مايو.

وقال مهاتير "خلال فترة الـ22 عاما التي توليت فيها منصب رئيس الوزراء، سعيت لدعم العلاقات الوثيقة مع الصين."

وقام رئيس الوزراء البالغ من العمر 93 عاما بعودة سياسية في شهر مايو بعد ان قاد التحالف المعارض (باكاتان هارابان) للفوز في الانتخابات العامة.

وقال رئيس الوزراء إن الحكومة الجديدة بالتأكيد تريد "علاقات وثيقة" مع الصين، وستتطلع لدعم من الصين من اجل التعافي الاقتصادي في ماليزيا.

وأضاف المسؤول أن وجهة نظره تجاه الصين لم تتغير ويعتقد ان البلدين سيحلان الخلافات بطريقة ودية.

وقال رئيس الوزراء إن حكومته رحبت بالاستثمار الأجنبي وبشكل أساسي الاستثمارات التي قد "تجلب رأس المال والتكنولوجيات"، وتقيم مصانع لإنتاج بضائع للسوق المحلي أو للتصدير.

وقال إن ماليزيا بحاجة إلى الاستثمارات الأجنبية في مجال التكنولوجيات الجديدة والتصنيع من أجل زيادة فرص التوظيف وخاصة بين خريجي الجامعات.

وتقوم شركة علي بابا الصينية ،عملاق التجارة الإلكترونية، وبعض الشركات التكنولوجية الصينية الأخرى بزيادة وجودها في ماليزيا، لتجلب معرفة فنية في نظام الدفع عن طريق الهواتف المحمولة وخدمات الحافظة الإلكترونية.

ووصف مهاتير التنمية الصينية التي حدثت خلال العقود القليلة الماضية بأنها "معجزة"، قائلا إن الصين تطورت لتصبح "مركز التصنيع في العالم."

وقال مهاتير "إنهم أصبحوا قادرين على الحصول على تكنولوجيات أو تطوير تكنولوجياتهم الخاصة التي تتكافأ مع التكنولوجيات المتاحة في أجزاء أخرى في العالم. ولقد مضوا بعيدا إلى حد القدرة على إرسال رجل إلى الفضاء، وهذا إنجاز بارز، حيث تم في وقت سريع للغاية."

وقد انتفعت ماليزيا من تنمية الصين في الوقت نفسه، حسبما قال رئيس الوزراء.

وتابع قائلا "إننا نرحب كثيرا بنمو الصين، حيث يعني هذا أن يصبح الصينيون أغنى. وماليزيا دولة تجارية ونريد ان يكون لدينا شركاء أغنياء."

وأضاف أن "الاستهلاك الصيني سوف يحتاج إمدادات من الخارج وتستطيع ماليزيا تقديم بعض الاحتياجات للأشخاص الأغنياء الجدد في الصين."

وقد أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لماليزيا منذ عام 2009 وأكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر في التصنيع خلال العامين الماضيين.

وقال مهاتير، الذي أكد في مناسبات عديدة منذ أن تولى منصبه على دعمه لمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه اقترح تأسيس خط سكة حديدية خاص بين الصين وأوروبا على طريق الحرير القديم.

وتهدف مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 التي اقترحت في عام 2013 إلى بناء شبكات للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طرق الحرير القديمة.

وقال إن "الصين تريد أن يكون العالم سوقا لها. كما تحتاج الصين أيضا للاستيراد من باقي العالم."

وتابع رئيس الوزراء قائلا إنه يولي أهمية أيضا للعلاقات الوثيقة بين الأفراد في البلدين. "أعتقد ان السياح الصينيين سيأتون بأعداد كبيرة إلى ماليزيا" مشيرا إلى "وجود روابط تاريخية بين الصين وماليزيا."

وتحدث القائد الماليزي عن زيارات البحار الصيني العظيم تشنغ خه (1371-1433) إلى ماليزيا في عهد أسرة مينغ، قائلا إن تشنغ وأسطوله الكبير قدموا إلى ماليزيا لتأسيس علاقات دبلوماسية وروابط سلمية وليس للغزو.

وقال مهاتير إن من المهم للغاية الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين لأنهما عامل أساسي لتحقيق الرخاء ورفاه الناس في المنطقة.

وأضاف "تتطلع ماليزيا لمساعدة الصين في الحفاظ على السلام في المنطقة. وستقوم الصين بدور كبير لأنها دولة قوية." 

تحرير: تشي هونغ