التطور الملموس لجزيرة بينغتان في مقاطعة فوجيان خلال ال 40 سنة الماضية

الوقت:2018-11-05 16:13:59 المصدر: بوابة الحزام والطريق

تغطي مقاطعة بينغتان 126 جزيرة و702 شعاباً مرجانياً، وتبلغ مساحتها 392 كيلومتراً مربعاً ولها منطقة بحرية تبلغ مساحتها 6064 كيلومتراً مربعاً، وتتمتع بسمعة "آلاف من الشعاب ومئات من الجزر". في نوفمبر 2011، وبموافقة مجلس الدولة، أصدرت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح رسمياً "خطة التنمية الشاملة لمنطقة بينغتان". في أبريل 2015، تم الكشف رسميا عن منطقة بينغتان في منطقة التجارة الحرة الرائدة في الصين (فوجيان)، وفتحت بذلك نافذة للتجارة الحرة مع جميع دول حول العالم.

في الماضي، كانت بينغتان أرضاً غير مستكشفة، ولكن منذ إنشاء المنطقة التجريبية، مع الخاصية الفريدة لـ "نظام تقنية الأراضي المرتفعة" و"سياسة تفضيل الأراضي المنخفضة"، تم تحديث بناء البنية التحتية في الجزيرة، مما أدى إلى تطور حيوي وملحوظ في تنمية الجزيرة على كافة الأصعدة. وفي رأس السنة لعام 2011 تم افتتاح جسر مضيق بينتان بشكل رسمي أمام حركة المرور.

.

"الممر البحري" حارس وولي بينغتان – ذاك الحلق الذي يربط بين مضيق تايوان ومصب نهر المين جيانغ، هو المكان الوحيد الذي يربط الضفة الغربية للمحيط الهادي بطريقي الشمال والجنوب. نظرا لمزايا الموقع أصبح النقل البحري فيه صناعة رائدة وميزة تقليدية في بينغتان. في الوقت الحاضر، بدأ التفكير بنقطة انطلاق جديدة، ألا وهي المزيد من توسيع وتعزيز شركات النقل البحري المحلية والتي بدورها تعتبر "الحدث الرئيسي" في التنمية الصناعية لبينغتان.

.

وفي هذا الصدد، تشجع بينغتان شركات النقل البحري الكبيرة على إنشاء المقر البحري لها في بينغتان

وبناء منصة لتطوير الخدمات اللوجستية للشحن مع "تحقيق خماسية المعايير المفضلة" ألا وهي:

أدنى تكلفة، التخليص الجمركي الأكثر ملاءمة، أفضل تسليم، أفضل خدمات والسياسات الأكثر ملاءمة.

ووفقا للخطة، فإن عدد سفن الشحن الدولية المسجلة في المنطقة بحلول عام 2022 سيصل الى 180

سفينة، وستبلغ إيرادات خدمات الشحن والخدمات اللوجستية 6 مليارات يوان.

بالإضافة إلى رحلات سفن الشحن، قامت الموارد الطبيعية الجميلة والسحر الساحلي في بينغتان بجذب

السياح من جميع أنحاء العالم، ففي أغسطس من عام 2016, تمت الموافقة على خطة بناء "الجزيرة السياحية الدولية" في بينغتان. وأدى نمط التنمية المفتوحة في بينغتان المتمثلة بكل من "المنطقة التجريبية والمنطقة التجارية الحرة والجزيرة السياحية الدولية" الى تطوير بينغتان نحو حقبة جديدة من الازدهار السياحي.

في الوقت الحالي، تتخذ جزيرة بينغتان شكلًا أشبه بــ "الحلقة الواحدة بخطين أفقيين وثلاثة خطوط عامودية" مرتبطة منذ البداية بشبكة النقل الكبيرة من السياحة "البرية والبحرية والجوية" على حد سواء.

وبوجود اللوحة الذهبية " بينغتان الأزرق" سيكون هناك الفرصة الكاملة لتطور السياحة بشكل مميز وقوي

حيث ستقوم بينغتان تدريجيا ببناء مشروعات سياحية عالية الجودة مثل قواعد الصيد البحري، السفن البحرية واليخوت البحرية. ففي عام 2017 استقبل ما مجموعه 3.872 مليون سائح، وبلغ إجمالي إيرادات السياحة 2.904 مليار يوان، أي بزيادة 27.2 ٪ و 46.6 ٪ على أساس سنوي حيث كان معدل النمو هو الأعلى في المقاطعة, ولذلك تم اختيارها من قائمة المدن الخمسين المرشحة لجائزة أكثر المدن استقطاباً للأجانب في الصين لعام 2018.

.

"إن كيفية الاحتفاظ بالزوار وضمان عودتهم المستمرة هي مسألة مهمة أخرى تواجه بينغتان".

حيث قدم الأشخاص المسؤولين عن لجنة إدارة المناطق التجريبية الشاملة في بينغتان أنه باستطاعتهم

البدء باستخدام الموارد البحرية على نطاق واسع، حيث عقدت بينغتان مسابقات دولية في رياضة ركوب الأمواج بالطائرة الورقية، وسلسلة من الأحداث الرياضية واسعة النطاق مثل الرياضة الدولية للدراجات،

ورياضة الشراع الدولية ورياضة السباحة المفتوحة، حيث جلبت السياحة الرياضية خطط حيوية جديدة لبناء الجزر السياحية الدولية في بينغتان..

كما عقدت بينغتان مؤتمرا خاصا للترويج عن الابتكار المالي والسياسات التفضيلية لجزر السياحة الدولية في كل من الإمارات العربية المتحدة ومالطا واليونان وبلدان أخرى، ووقعت اتفاقية ودية مع مدينة بيرزبوجا، مالطا. حيث تعتبر هذه خطوة لتكوين الصداقات وايصال جزيرة بينغتان تدريجيا نحو السياحة الدولية العالمية.

وبحلول السنوات الأربعين الأخيرة من الإصلاح والانفتاح، واجتياز جميع التقلبات والتطورات من الانغلاق وغيره، تعتمد بينغتان الآن على قوة الريح والمضي قدما نحو بناء نقطة ارتكاز جديدة لفتح فوجيان وحتى البلد بأكمله على مشروع طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين.

تحرير:曹家宁