أنشأت حديقة الموقع الأثري كهتشيوتو في بينغتان بطاقة العمل الجديدة للسياحة الثقافية

في الآونة الأخيرة، أعلنت شبكة الحكومة الصينية عن قائمة الدفعة الثامنة من وحدات حماية الآثار الثقافية الوطنية الرئيسية (يشار إليها فيما يلي باسم "وحدات الحماية الوطنية")، وتم تضمين فيها مجموعة المواقع الأثرية كهتشيوتو في بينغتان، كان هذا الأمر يجلب الانتباه الواسع النطاق.

يُعد الموقع الأثري كهتشيوتو في بينغتان، الذي تم تعريفه من الناحية الأثرية على أنه بداية تاريخ أسلاف فوتشو، أحد أقدم المواقع الأثرية الموجودة في المناطق الساحلية لمقاطعة فوجيان وأحد أقدم المواقع الأثرية للعصر الحجري الحديث المكتشففي الضفة الغربية لمضيق تايوان.

تقع مجموعة المواقع الأثرية كهتشيوتو بين قرية شانشيانمي وقرية جيانهو في منطقة سوبينغ، وهي تغطي 3 مواقع أثرية بما في ذلك الموقع الأثري كهتشيوتو وموقع دونغهواتشيو وموقع قويشان من الجنوب إلى الشمال، وتبلغ المساحة الإجمالية أكثر من 160 ألف متر مربع.

في عام 1958، تم اكتشاف موقع كهتشيوتو الأثري الثقافي خلال إحصاء المقاطعة؛ في سبتمبر 1985، قام الفريق الأثري بمتحف فوجيان بأعمال الحفر؛ وفي يناير 1989، تمت إعادة تسميته "الموقع الأثري كهتشيوشان". بعد أن تفقد آن تشيمين، عالم الآثار الصيني الشهير "الموقع الأثري كهتشيوشان"، اقترح بتسميته "ثقافة كهتشيوتو". في 26 مارس عام 1991، تم منح "الموقع الأثري كهتشيوشان" اسم "وحدة حماية الآثار الثقافية علي مستوي المقاطعة" من قبل الحكومة الشعبية لمقاطعة فوجيان.

في عام 2004، شرع الفريق الأثري الصيني الأمريكي المشترك والمؤلف من متحف فوجيان ومتحف بيسبو في هاواي وقسم الأنثروبولوجيا في جامعة هاواي من الولايات المتحدة الأمريكية، أعمال الحفر لمدة شهر في الموقع الأثري كهتشيوتو مع العديد من المفاجآت. تم اكتشاف الموقع الأثري دونغهواتشيو والموقع الأثري قويشان أيضًا في عامي 2015 و 2016، مما يثبت أن بينغتان لديه الموقع الأثري المستوطن الكبير للعصر البرونزي.

في عام 2016، أجرى باري روليت، أستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة هاواي وعالم الآثار، البحوث مع الفريق الأثري لمتحف مقاطعة فوجيان. "تُظهر المواقع الأثرية والآثار الثقافية المكتشفة هنا العلاقة بين بينغتان وجزر المحيط الهادئ. وقد أكد المجتمع الأثري أيضًا أن مجموعة المواقع الأثرية كهتشيوتو في بينغتان هي أقدم الموقع الأثري في المناطق الساحلية لمقاطعة فوجيان." قال باري روليت عند إجراءه البحوث في الموقع الأثري قويشان.

في نوفمبر 2017، تم إنشاء "قاعدة البحوث الأثرية الدولية لقومية لغة نانداو" وأصبحت أول مؤسسة دولية لبحوث آثار قومية لغة نانداو في الصين، التي تكرس للبحوث الأثرية التي أجريت في ما قبل التاريخ والحفريات والبحوث على جانبي مضيق تايوان.

في أبريل 2018، أنشأت جامعة شيامن قاعدة التدريب الأثرية هنا واستقرت فيها لإجراء أعمال الحفر الأثرية. في أكتوبر 2018، أعلنت الحكومة الشعبية لمقاطعة فوجيان عن قائمة الدفعة التاسعة من وحدات حماية الآثار الثقافية على مستوى المقاطعة ونطاق الحماية، حيث تم اختيار الموقع الأثري لجبل خلف معبد الأجداد والموقع الأثري دونغهواتشيو والمقعد الأثري قويشان في بينغتان كوحدات حماية الآثار الثقافية. في يناير 2019، تم اختيار حديقة كهتشيوتو للموقع الأثري كأول حديقة الموقع الأثري علي مستوي المقاطعة. بعد مضي تسعة أشهر، تم منح مجموعة المواقع الأثرية كهتشيوتو في بينغتان "وحدة الحماية الوطنية".

"لم تنتهِ أكاديمية فوجيان للآثار من البحث في مجموعة المواقع الأثرية كهتشيوتو في بينغتان. ولا سيما في عامي 2014 و 2015، أطلق فريق المعهد دراسة استقصائية أثرية ميدانية لجميع الجزر في بينغتان واكتشف أكثر من 14 موقعًا أثريًا ما قبل أسرة تشين. " قال فان شيوه تشون، الذي كان باحثًا أقدم في متحف مقاطعة فوجيان، ويشغل حاليا منصب عميد معهد الآثار الدولي لقومية لغة نانداو.

حتى الآن، قد اكتشفت في جزيرة بينغتان 26 موقعًا أثريًا من عصور ما قبل التاريخ والتي تغطي فترتها من العصر الحجري القديم إلى سلالتي شانغ وتشو، وشكّلت نسب الحضارة لما قبل التاريخ الكاملة نسبيًا، مما يرسم تدريجيا الخطوط العريضة لتاريخ  تطور جزيرة بينغتان لآلاف السنين.

إن مجموعة المواقع الأثرية كهتشيوتو لا تجعل بينغتان متصلة بالعالم فحسب، بل تفتح أيضًا حقبة جديدة من الاستكشافات الأثرية في بينغتان، إنها بلا شك بطاقة العمل الثقافية المشرقة لجزيرة بينغتان.

"إن الموقع الأثري كهتشيوتو في بينغتان هو أقدم الموقع الأثري من العصر الحجري الحديث المكتشف في مقاطعة فوجيان، ويرجع تاريخه علي وجه التحديد إلي ما قبل 6500-5500 عام." قال تشانغ ون جيه، نائب المدير والأستاذ المساعد في قسم التاريخ بجامعة شيامن، ويجب وراثة ثقافة كهتشيوتو القديمة بواسطة الحماية والتنمية وجعل طبيعة بينغتان والإنسانية تسير جنبًا إلي جنب لإنشاء مجموعة متنوعة من أشكال السياحة، ومواصلة تعزيز بناء جزيرة السياحة الدولية.

تجدر الإشارة إلى أن تتبع أصول قومية لغة نانداو يلعب أيضًا دورًا مهمًا في تعزيز قوة الصين الثقافية الناعمة في الدول والمناطق على طول "الحزام والطريق". "نعتزم إدخال كلية العلوم الجغرافية بجامعة فوجيان العادية، وكلية الهندسة المعمارية بجامعة فوتشو، وكلية الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري بمعهد فوجيان للهندسة، ومعهد تسينغهوا تونغهينغ للتخطيط والتصميم بجامعة تسينغهوا وغيرها من الكليات والمؤسسات في قاعدة البحوث الأثرية لقومية لغة نانداو، وأنشأت في القاعدة قاعدة التدريب والبحث." قال الشخص المعني المسؤول عن مكتب الأعمال الاجتماعية في المنطقة التجريبية، باستفادة من دور التوصيل للعمل الأثري، تخطط بينغتان لإنشاء منصة التواصل للبحث في الموضوعات الرئيسية مثل أصل وانتشار قومية لغة نانداو الدولية والعلاقة الثقافية ما قبل التاريخ بين فوجيان وتايوان للخبراء المحليين والأجانب.