مواطني تايوان في بينغتان: ريادة الأعمال من جزيرة إلى جزيرة أخرى

بعد عطلة نهاية الأسبوع، جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان عادت من ضجيج السياح إلى الهدوء. وغادر العديد من الضيوف في مينشوكو في قرية بايقونغ في الجزيرة. وجلس لياو تشى وى فى المقهى فى الفناء الامامى لمينشوكو، وبالمقارنة مع الحياة المزدحمة خلال الايام القليلة الماضية، كان حرا للغاية. والجانب الآخر من المضيق خارج المنزل، هو مسقط رأسه تايبيه التي اختار مغادرتها مؤقتا.

في عام 2011، وافق مجلس الدولة الصيني على انشاء منطقة بينغتان التحربية الشاملة. وفي عام 2015، منطقة بينغتان لمنطقة التجارة الحرة التجريبية لمقاطعة فوجيان افتتحت رسميا. وحتي هذا الوقت، رحبت الجزيرة القريبة من البر الرئيسي لتايوان بعدد من مواطني تايوان الجدد والقديم.

انضم لياو تشى وى الي مينشوكو في قرية بايقونغ قبل ستة أشهر فقط. وهذا فريق ريادة الأعمال المسمي بـ"صخرة الغناء" الذي يشترك الشباب على جانبي المضيق في النصف له، قام بايجار البيوت الحجرية علي شاطئ بحر بينغتان لمدة 10 سنوات في عام 2016 لتشغيل مينشوكو والمقهى، وكما قام أيضا بحماية القرية القديمة والمباني القديمة، ثم قام بالإعلان لجذب السياح.

عمل لياو تشي وي في السابق في شركة أجنبية في تايبيه. وفي عام 2017 ، شارك في المشروع من خلال صديق له. وقال مازحا أن هذا هو التغيير من " ذو الياقات البيضاء في المكتب" إلى "ذو الياقات الزرقاء في الارض".

وفقاً لمقدمته، حاليا فرق ريادة الأعمال من تايوان في قرية بايقونغ قد شكلت مستوطنا تدريجياً، ويكون السياح كثيرا في ذروة الموسم السياحي، ومع تعزيز الاقتصاد، يروج الثقافة المحلية. ويخطط فريق ريادة الأعمال لتوسيع نموذج الجمع بين مينشوكو وحماية القرية القديمة إلى المزيد من الأماكن على طول الساحل. وكما يتوقع أيضا أن يعبر المزيد من التايوانيين المضيق ويبدأوا ريادة الأعمال في بينغتان.

مجمع ريادة الأعمال لمواطني تايوان في بينغتان أصبح واحدة من قواعد ريادة الأعمال لشباب جانبي المضيق الصادرة عن مجلس الدولة الصيني في عام 2016، والجزيرة يكون لديها الكثير فرق ريادة الأعمال التي يقودها الشباب مثل فريق "صخرة الغناء". ومجمع ريادة الأعمال الواقع في وسط الجزيرة تبلغ مساحتها 86 ألف مترا مربعا، واسماء الشركات الجداد والمساحات المكتبية الحديثة تجعل هذه الجزيرة القديمة مليئة بالأجواء الشبابية.

شركة تسونغرن للتكنولوجيا التي انتقلت من شنتشن إلى القاعدة في عام 2016، تعد شركة تصميم الدوائر المتكاملة التي أسسها رجل الأعمال التايواني تشن منغ بانغ. وحاليا توظف الشركة 40 شخصا، قيمة الإنتاج في هذا العام تقدر بنحو 40 مليون يوان صيني، ويكون أكثر من أربعة أضعاف في الرقمين بالمقارنة مع بدء الاستقرار في القاعدة، ويتم تصدير المنتجات الى البر الرئيسى وتايوان وهونج كونج وماكاو، وهي واحدة من أكبر وأقوى شركات في مجمع ريادة الأعمال.

قال تشونغ وي شو مدير العمليات للشركة أن السيد تشن منغ بانغ ذهب مع شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات الى البر الرئيسى في عام 2012، وبعد ذلك يعمل على المدى الطويل في سواحل قوانغدونغ. وحاليا شركة تسونغرن للتكنولوجيا كون لديها التكنولوجيا الأساسية في تصميم أشباه الموصلات، وتكلفة منتجات الالكترونيات الاستهلاكية تكون أقل بكثير من مستوى الصناعة، وبالاضافة الي ذلك تشن منغ بانغ قام بادخال الخبرة الإدارية المتقدمة لشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات الي الفريق، بحيث هذه الشركة تشهد نموا سريعا.

قال تشونغ وي شو أن صناعة أشباه الموصلات تتعلق بعدد من الجوانب بما في ذلك التصميم والاختبار والتعبئة والتغليف وغيرها، حاليا شركة تسونغرن للتكنولوجيا يمكن جزء منها فقط، ويتوقع أن تقوم ببناء سلسلة الصناعة كلها في بينغتان في المستقبل.

وفقا لمقدمة موظفي لجنة الادارة لمنطقة بينغتان التحربية الشاملة، بينغتان تركز حاليا على إنشاء قاعدة شركات التكنولوجيا المتوسطة والراقية والصناعات الثقافية والإبداعية. والإعانات الفردية للشباب التايوانيين والدعم المالي للشركات التايوانىة، وهو العامل الأكثر أهمية في جذب "الاستقرار في الجزيرة". وكيفية البقاء في الجزيرة علي المدة الطويلة هي مشكلة ينبغي حلها في المستقبل. بالنسبة لرجال الأعمال التايوانيين، أهم شيء هو تدابير داعمة كاملة للصناعات ذات الصلة. وفي الوقت الحاضر، تم ربط جميع جوانب العمل بإدارات مختلفة للجنة الإدارة، والتقدم في البناء والتشييد يتسارع تدريجيا.

في طاولة الرمل في متحف بينغتان للتخطيط، الجسر عبر البحر والعقارات المتجاورة قيد البناء مع المنشآت التجارية ومناطق الترفيه التي تنتظر الانقتاح، كنا قادرين على النظر واحدا تلو الآخر لمعرفة مظهرها بعد السنوات القليلة القادمة في المستقبل.