مسئول رفيع المستوى: مبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين توفر فرصا لدول جنوب المحيط الهادي

الوقت:2018-10-16 16:05:58المصدر: شبكة شينخوا

قال رئيس وزراء ساموا، تويلايبا سايليلي ماليليغاوي، إن مبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين، تفتح سوقا هائلة وتوفر فرصا كثيرة للتنمية في العالم، وخاصة للدول الجزرية الصغيرة في جنوب المحيط الهادي، ومنها ساموا.

وفي مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في آبيا عاصمة ساموا، قال تويلايبا "إن مبادرة الحزام والطريق تفتح سوقا واسعة جدا وتوفر الكثير من الفرص للعالم، ولاسيما للدول الصغيرة مثل ساموا، بمنطقة جنوب المحيط الهادي، في هذه الأوقات الصعبة والتحديات الناجمة عن تغير المناخ."

وأضاف تويلايبا الذي عاد للتو من الصين بعد أن شارك في منتدى الاقتصاد العالمي في مدينة تيانجين شمال الصين، أن المبادرة لها أثر إيجابي لدفع التجارة والسياحة والثقافة، ولهذا ارتبطت بلاده بتوقيع مذكرة تفاهم مع الصين حول التعاون في إطار المبادرة، بهدف تقوية التعاون المزدوج المنفعة مع الصين، وبناء شراكة أقوى بين البلدين.

ومضى يقول "اعتقد أن سواموا هي أول بلد بين الدول الجزرية جنوب المحيط الهادي، الذي يوقع (اتفاقا مع الصين ضمن هذه) المبادرة. وبالنسبة لي، أي شيء يفيد بلادنا، نسارع للعمل على اتخاذ القرار"، مشيرا أيضا إلى "أننا ندعم مبادرة الحزام والطريق، ونرغب بتوسيع التعاون مع الصين في مجالات مثل التجارة والاستثمار والسياحة ضمن إطار المبادرة."

ومن وجهة نظره، فقد استفادت ساموا بوضوح من المبادرة، وترى إمكانيات كبيرة للتعاون مع الصين ضمنها.

وخلال السنوات الماضية، وعلى أساس الاحترام الكامل، لرغبة حكومة ساموا وشعبها لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، قدمت الصين مساعدات إلى ساموا بمختلف المجالات، وحظيت كافة المساعدات بالترحيب والإشادة في هذا البلد.

لقد أقامت ساموا والصين علاقات وثيقة للثقة المتبادلة والصداقة على أساس مبدأ الصين الواحدة، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 43 عاما، وفقا لقوله، مضيفا أن كافة مساعدات الصين لبلاده "شفافة، وخالية من أية سرية" وهي مساعدات تسهم فعلا في دفع التنمية الاقتصادية في البلاد.

وانتقد ما يسمى "فخ الديون" الصينية، قائلا "نحن محظوظون لتلقي المنح من الصين، وأرى أن كافة ما يزعم حول (فخ الديون من الصين) قائم تماما على سوء فهم للقضايا المعنية."

في الوقت نفسه، أعرب رئيس وزراء ساموا عن تأييده للتعددية في التعاون التجاري، مؤكدا أن التجارة الحرة مقبولة من جميع الدول في العالم.

وأكد على "أنه عالم المنافسة الحرة، ويعتبر التدفق السلس للتجارة مهما جدا للجميع، ومنهم ساموا. ونحن نسعى ليتمتع أبناء ساموا بمنافع التجارة الحرة. ولهذا، وباعتبارنا بلدا صغيرا، فنحن بحاجة إلى أصدقاء مثل الصين، ونحتاج لشركاء، ولأسواق مفتوحة."

وحول آفاق العلاقات بين الصين ودول جنوب المحيط الهادي، ومنهم ساموا، قال رئيس الوزراء إن الاحترام المتبادل والتنمية المشتركة أمران رائعان، وهناك إمكانيات تعاون كبرى لتنمية هذه العلاقات.

وأشار إلى "أنا فخور لأقول إن ساموا من بين أوائل هذه الدول الجزرية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، وأرى أن الاحترام المتبادل والتنمية المشتركة، سياسة رائعة جدا. وبالنسبة للدول الصغيرة، مثل ساموا، فهذا أمر رائع، لأنه ينبغي علينا احترام بعضنا البعض، ونسعى للتنمية المشتركة لاقتصاداتنا.

تحرير: تشي هونغ