تقرير إخباري: الشركات الهولندية تتوقع الارتقاء بالربط في مجال الخدمات اللوجستية بطول الحزام والطريق

الوقت:2018-10-15 16:07:58المصدر: شبكة شينخوا

تستعرض الشركات الهولندية عضلاتها للاستفادة من الفرص الضخمة التي توفرها مبادرة الحزام والطريق حيث تتطلع إلى تطوير وضع هولندا في ربط أوروبا بآسيا.

وقال فروك ألبيرز المتحدث باسم ميناء روتردام، وهو أيقونة لصناعة الخدمات اللوجستية الرائدة عالميا في هولندا، إن مبادرة الحزام والطريق تعد "تطورا إيجابيا ...سواء للربط بين الصين وروتردام أو بالنسبة للربط بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة".

وأشار ألبيرز إلى أن "روتردام تستفيد قطعا كمركز لحركة البضائع الدولية"، مضيفا أن "كل عملية ربط جديدة تصب في صالح الميناء".

ولدى هولندا الآن خدمات شحن مباشرة بالسكك الحديدية بين تيلبورغ وتشنغدو، وهي مدينة تقع على بعد 10947 كلم في جنوب غرب الصين. وبالإضافة إلى ذلك، عادة ما تستخدم الشركات خدمات النقل التي تربط المدن الهولندية، بما فيها روتردام، بوجهات في الصين عبر مدينة دويسبورغ الساحلية الألمانية التي لديها خطوط سكك حديدية مباشرة مع مدن صينية مختلفة.

وقد زادت روتردام، التي تعد واحدة من أكبر الموانئ في أوروبا، من روابطها مع الصين. ولديها الآن خمسة اتصالات أسبوعية عبر تيلبورغ إلى تشنغدو. كما إنها متصلة عبر العديد من القطارات اليومية والممرات المائية الداخلية مع دويسبورغ.

ولفت ألبيرز إلى أن "العديد من الطرق تؤدى من روتردام إلى طريق الحرير"، مضيفا أن "نية الصين توسيع الربط عبر القطارات تتوافق مع أهداف الاستدامة لدينا. ونرى أن هناك تطورا إيجابيا في استخدام وسائل الربط أيضا في الاتجاه من الغرب إلى الشرق. كما يزداد الطلب على وجهات أخرى من وإلى روتردام".

ومن جانبه، ذكر رولاند فيربراك المدير العام لمجموعة (جي في تي) للخدمات اللوجستية، وهي الشركة الهولندية القائمة على تشغيل قطار تشنغدو - تيلبورغ السريع، أن هناك ما بين ثلاث وخمس رحلات ذهابا وإيابا أسبوعيا لخدمات الشحن المنتظمة، اعتمادا على المواسم.

فقد كان المعدل خمس رحلات أسبوعيا في نوفمبر من العام الماضي. وتم خفضه بعد ذلك إلى ثلاث رحلات بعد عيد الربيع الصيني، ثم أعيد إلى أربع رحلات بدءا من إبريل. ومن المتوقع أن يرتفع إلى خمس رحلات في نوفمبر.

وذكر فيربراك "هناك بالقطع نموا من حيث عدد تسيير الرحلات"، مضيفا بقوله "وبما أن القطارات المتجهة غربا تكون في الغالب محجوزة بالكامل، فإذا ما استطعنا زيادة عدد الأحجام إلى الجانب الشرقي، فسيكون لدينا على الأرجح جدولا ثابتا من خمسة قطارات أسبوعيا".

بدأت خدمات الشحن هذه في أغسطس 2016. وتشتمل البضائع القادمة من هولندا على الكثير من السلع الاستهلاكية سريعة الحركة مثل النبيذ والبيرة ومسحوق الحليب؛ والسيارات الجاهزة وقطع غيار السيارات؛ والمواد الخام الصناعية مثل راتنج البلاستيك والأولمنيوم ومواد التشحيم؛ ومواد بناء مثل الأرضيات الخشبية والأثاث والأدوات الصحية؛ وبالطبع الآلات.

وهناك شركة هولندية أخرى، وهي (نانر للوجستيات)، التي أطلقت خدمات نقل البضائع عبر قازاقتسان إلى الصين في عام 2014، تقوم الآن بربط أمستردام بوجهات في الصين عبر مدينة دويسبورغ الألمانية. ثم يتم تقسيم البضائع في دويسبورغ ووضعها على متن القطارات الموجودة والمتجهة إلى الصين.

وقال إيريك جروت فاسينك مدير المنتجات الخاصة في شركة نانر إن "نجاح (مبادرة الحزام والطريق)...يظهر أيضا في الكميات وعدد الطرق والخدمات. والتوقعات للسنوات القادمة تظهر نموا هائلا"، مضيفا بقوله "إنه منتج قوي للغاية ينمو بسرعة، ونجاح ضخم مع طريق الحرير الجديد".

وترى الصناعة اللوجستية الهولندية أن هناك موقعا متقدما للبلاد على الخارطة العالمية للربط. ويعمل مجلس هولندا الدولي للتوزيع، الذي يمثل صناعة الخدمات اللوجستية الهولندية، على الترويج لهولندا كـ"بوابة من وإلى آسيا" وذلك إلى جانب سمعتها راسخة الجذور كـ"بوابة لأوروبا".

وذكر المجلس على موقعه الإلكتروني إن مبادرة البنية التحتية والربط "تمنح الشركات الدولية فرصا كبيرة. فعبر ميناء روتردام العالمي تضمن لك الحزام المثالي، وطريق واحد يعظم الاستفادة من سلسة التوريد الخاصة بك. فهولندا هي بوابتكم من وإلى آسيا!".

وقال تشانغ قوه شنغ المستشار الاقتصادي بالسفارة الصينية في هولندا إن الشعب الهولندي لديه كل الأسباب التي تجعله يرى بلاده شريكا طبيعيا من حيث مبادرة الحزام والطريق التي تضم الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21.

وأضاف أنه بفضل شبكتها الممتازة للربط والخدمات اللوجستية والتزامها بالتجارة الحرة والمنافسة العادلة وسوقها المالية السليمة والمفتوحة، من المقرر أن تلعب هولندا دورا هاما في تسهيل التجارة والربط وتبادل الأفكار بطول الحزام والطريق.

كما تشهد الأعمال في قطاعات أخرى غير الخدمات اللوجستية نموا في فرص التجارة التي تتيحها مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين.

فقد قال فرانس فان هوتين الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا الصحية ((رويال فيليبس)) في سبتمبر خلال اجتماع مع شركات صينية ناشئة وباحثين في مجال الاستدامة إن "هذه الرؤية ستعزز الرعاية الصحية بشكل أفضل للناس في جميع البلدان الواقعة على هذا الطريق التجاري. وهذا يتماشى مع رؤية فيليبس".

كما ذكر ديمتري دي فريز عضو مجلس إدارة ((دي أس أم))، وهي شركة هولندية رائدة عالميا في علوم الحياة والمواد، أن شركته ستركز على توفير مواد الطلاء النظيف للحاويات المستخدمة في التجارة مع البلدان الواقعة بطول الحزام والطريق وتوفير التكنولوجيات الهامة لتحسين كفاءة السيارات الكهربائية والألواح الشمسية التي سيتم بيعها في الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق.

وقال "نريد المساعدة في جعل مبادرة الحزام والطريق خضراء". 

تحرير: تشي هونغ