مقالة خاصة: مبادرة الحزام والطريق تسهم في تحسين حياة المزيد من الناس

الوقت:2018-09-17 15:38:15المصدر: شبكة شينخوا

لقد أخذت الحياة منحى جديدا مفاجئا في مطلع عام 2016 للشابة بونمي فونميكسيا (21 عاما)، من بلدة كاسي في لاوس، مع وصول فريق من المهندسين للعمل في مشروع سكك حديدية قرب مسكنها.

إنه أمر غير مجرى حياتها بالفعل.

هذه الأم الوحيدة، تعيش مع أمها وابنتها ذات الثلاث سنوات. قبل سنتين، كانت في حالة من الكآبة وفقدان الأمل، تكافح بشق الأنفس من أجل تلبية متطلبات العائلة، وتعمل بكل جهدها لزراعة أرز وخضراوات في أرض مستأجرة. ولحسن الحظ، وجدت عملا في مشروع تشييد خطوط سكك حديدية بين الصين ولاوس، ضمن مبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين.

وعندما جاءت لإجراء هذه المقابلة مع ((شينخوا)) مؤخرا، كانت في حالة متفائلة تماما.

وقالت في فرحة غامرة "أنا أحب الزينة والمكياج، ولكني كنت محرومة منها بسبب الظروف القاسية، ولكني الآن قادرة على شراء احتياجاتي."

فرصة تغير قواعد اللعبة

لقد تواجد المهندسون الصينيون قرب منزلها، للتحضير لأعمال مشروع السكك الحديدية، التي تربط بوابة الحدود موهان-بوتان في شمال البلاد، مع العاصمة فينتيان في هذا البلد الخالي من المنافذ المائية.

وحصلت الشابة بونمي على فرصة العمل في عام 2016، لتكون طباخة للعاملين بالتحضير للمشروع. وشعرت بالارتياح لعملها وللناس الذين تعمل معهم، وتعلمت المزيد من إعداد الأطباق الصينية واللاوسية.

قالت "كنت أحصل على 1.5 مليون كيب(نحو 176 دولارا أمريكيا) في الشهر. وأعطي منها مبلغا كافيا لوالدتي، ثم أحفظ مبلغا لاحتياجات ابنتي، ويبقى لدي مبلغ لنفسي."

إن مشروع سكك الحديد بين الصين ولاوس هو أول مشروع طريق حديدي خارجي يرتبط مع منظومة السكك الحديدية في الصين، ويستفيد من التكنولوجيا والمعدات والاستثمارات الصينية. وهو مصمم لسرعة تشغيلية تقدر بـ160كم/ساعة.

قالت الشابة بونمي "نحن لدينا محاصيل جيدة من الأرز والخضراوات والتوابل هنا في بلدة كاسي، ولكن الناس لا يعرفونها. ونأمل في أنه مع افتتاح سكك الحديد هذه، سيتعرف علينا المزيد من الناس من خلال السفر، ويشترون منتجاتنا، ويعرفون المزيد بها."

ومن المتوقع أن تدخل هذه السكك الحديدية والقطارات العاملة عليها، طور التشغيل الفعلي في عام 2021، ورغم ذلك لا تشعر بونمي بأي قلق على عملها.

وتوضح قائلة "لقد تعلمت الكثير من تجربة عملي هذه، ولاسيما إعداد الأطباق الصينية. وإذا بدأ تشغيل السكك الحديدية، فسيكون هناك الكثير من الناس يسافرون على الخط، وعندها سأبدأ عملي الخاص."

يذكر أن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين عام 2013، تشير إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، وتهدف إلى بناء شبكات تجارة وبنى تحتية تربط آسيا بأوروبا بأفريقيا، على طول مسارات طريق الحرير العريق، برا وبحرا.

وخلال السنوات الخمس المنصرمة من عمر المبادرة، بدأ طرح وتنفيذ الكثير من المشاريع التعاونية ضمن إطارها، وقد أكمل العديد منها، وتسهم في إحداث تغيرات إيجابية ملموسة في حياة الناس، على طول مسارات المبادرة.

تحرير: تشي هونغ