وكالة أممية: مبادرة الحزام والطريق توفر "مزايا" و"استثمارات" لأمريكا اللاتينية

الوقت:2018-08-29 14:59:26المصدر: شبكة شينخوا

ذكرت رئيسة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (إيكلاك) أن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين تقدم "العديد من المزايا" و"المزيد من الاستثمارات" لأمريكا اللاتينية.

وأفادت السكرتيرة التنفيذية لـ "إيكلاك"، أليشيا بارسينا، أن دول المنطقة بدأت في تقييم إمكانية المشاركة في هذا "المشروع العظيم"، الذي تمتلك من خلاله الصين "الكثير لتقدمه" في مجالات التجارة والبنية التحتية.

وقالت بارسينا لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال زيارة إلى مدينة مكسيكو سيتي، "إنني من أشد المؤيدين لمبادرة الحزام والطريق"، مضيفة "أنها سوف تجذب المزيد من الاستثمار في مجالات الترابط، والانتقال إلى الأجندة الرقمية لإستراتيجية الصناعة 4.0، وكل ذلك".

ولفتت إلى أنه في شيلي، حيث يوجد مقر "إيكلاك" الرئيسي، فإن الاستثمار الصيني له تأثير إيجابي على الاتصالات الرقمية، فضلا عن التعاون العلمي والتكنولوجي.

وأوضحت بارسينا أنه بينما نمت التجارة الإقليمية مع الصين قرابة 200 ضعف في أقل من عقد من الزمان، فإن "الشيء المثير للاهتمام" بشأن المبادرة هو أنها "تعيد توجيه جزء كبير من العلاقة مع الصين نحو البنية التحتية".

في السنوات الخمس منذ أن كشفت الصين عن خطة التنمية العالمية المبتكرة، تطورت المبادرة تدريجيا من مفهوم إلى إجراءات ملموسة، وحظيت باعتراف عالمي، بما في ذلك في أمريكا اللاتينية، وهي منطقة تفتقر بشكل تقليدي إلى كل من البنية التحتية والموارد المالية اللازمة لبنائها.

في الاجتماع الوزاري الثاني لهذا العام لمنتدى الصين- سيلاك (مجموعة دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي)، الذي عقد في العاصمة الشيلية سانتياغو، اتفقت الدول على إعلان خاص يؤيد هذه المبادرة.

وأشارت بارسينا إلى أن الصين دعت أيضا "إيكلاك" لتكون جزءا من مجلس إدارة المبادرة، في تقدير لدور الوكالة كجسر بين المنطقتين.

وكخطوة نحو مزيد من التعاون بين أمريكا اللاتينية والصين، أعلنت السلفادور هذا الأسبوع إقامة علاقات دبلوماسية مع العملاق الآسيوي، حسبما أفادت بارسينا.

وذكرت بارسينا أن الصين طرحت مقترحات "مثيرة جدا للاهتمام" لتطوير صناعات رئيسية، مثل الطاقة والبناء والابتكار العلمي، من خلال التجارة والاستثمار والتعاون المالي.

ووفقا لمصلحة الجمارك الصينية، فإن حجم التجارة بين الصين وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بلغ حوالي 260 مليار دولار أمريكي في عام 2017، بزيادة قدرها 18.8 في المائة على أساس سنوي.

وتشير تقارير وزارة التجارة الصينية إلى أن الاستثمارات الصينية في أمريكا اللاتينية تجاوزت 200 مليار دولار، مما يجعل المنطقة ثاني أكبر الوجهات بالنسبة للاستثمارات الصينية في الخارج.

تحرير: تشي هونغ