باحث: مبادرة الحزام والطريق فرصة فريدة لإثيوبيا وأفريقيا

الوقت:2018-08-27 16:51:36المصدر: شبكة شينخوا

قال باحث إثيوبي يوم الخميس إن مبادرة الحزام والطريق الصينية توفر قوة دفع إيجابية لإثيوبيا وغيرها من الدول الأفريقية فيما يتعلق بالتمويل والمساحة الجغرافية التي تغطيها.

وقال قسطنطينوس. بي تي. قسطنطينوس، الذي عمل مستشاراً اقتصاديا للاتحاد الأفريقي وللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، في مقابلة أجرتها معه يوم الخميس وكالة أنباء ((شينخوا)) "أكثر من أي بلد في أفريقيا، تعد إثيوبيا المستفيد الأول من المبادرة من خلال خط السكك الحديد أديس أبابا-جيبوتي."

وتابع "المجمعات الصناعية والمطارات الجديدة وربما أيضا الموانئ الإريترية التي أصبحت الآن متاحة لإثيوبيا، بإمكانها أيضا أن تحقق استفادة بشكل أكبر من المبادرة."

وأوضح الباحث أن المبادرة ركزت على مشروعات البنية الأساسية مثل السكك الحديد والطرق السريعة والخطوط الجوية، مضيفاً أن المبادرة وفرت فرصا متنوعة لتنمية البنية الأساسية في أفريقيا على مدى السنوات القليلة الماضية.

وأشاد قسطنطينوس، وهو أيضا أستاذ السياسات العامة بجامعة أديس أبابا في إثيوبيا، بالمبادرة من حيث استهدافها تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدان عبر مشروعات الارتباطية.

وقال الخبير إنه من أجل تعزيز الفرص التي تقدمها مبادرة الحزام والطريق للتنمية في البلدان الأفريقية، فإن قمة منتدى التعاون الصيني - الأفريقي المقبلة في بكين يجب أن تتضمن عوامل أساسية متنوعة.

ويرى الخبير أن مثل هذه العوامل تشمل التكنولوجيا الصناعية والزراعية ومبادرات نقل المعرفة من أجل التحول الهيكلي في أفريقيا، فضلا عن كيفية تعزيز استفادة الدول الأفريقية من الموارد الطبيعية من أجل تنمية القارة.

ونصح قسطنطينوس أيضا الاتحاد الأفريقي بالاستفادة من القمة المقبلة في حشد القوى من أجل تيسير علاقات الاعمال مع الصين بهدف مساعدة التنمية في بلدان الاتحاد.

واستطاعت إثيوبيا، لكونها إحدى الدول التي تتعاون مع الصين في تنفيذ المبادرة، أن تنجز منذ سنوات بناء طريق أديس أبابا- أداما السريعة التي أصبحت أول طريق سريعة في إثيوبيا وشرق أفريقيا بتكلفة بلغت 500 مليون دولار أمريكي.

وقام بنك الصين للتصدير والاستيراد بتمويل جزئي للطريق السريعة على مسافة 85 كيلومترا وافتتح في مايو 2014. كما قامت شركة الصين لبناء الاتصالات ببناء الطريق باستخدام تكنولوجيا ومواصفات صينية.

وفي حديثه إلى شينخوا، أكد المتحدث باسم وزارة الشئون الخارجية الإثيوبية ملس ألم الأسبوع الماضي تمسك إثيوبيا القوي بتعزيز المشاركة مع الصين، بشكل رئيسي بمساعدة القمة المقبلة، التي قال إنها "ستكون استعراضا جيدا للتعاون الجنوبي-الجنوبي".

وأكد على أن القمة المقبلة تأتي في وقت يتسم بالنمو السريع للعلاقات الاقتصادية والسياسية والتعليمية بين القارة الأفريقية والصين.

وأوضح "يدرب الكثير من الأفارقة في الصين. ويساهم الخبراء الصينيون أيضا في مساعي التنمية في القارة. وبالتالي، سيستمر منتدى التعاون الصيني-الأفريقي في كونه أداة هامة في العلاقات الدبلوماسية بين قارتنا والصين." 

تحرير: تشي هونغ