مقالة خاصة: المنطقة النموذجية الصينية الإماراية للتعاون في الطاقة الإنتاجية تدخل طور البناء

الوقت:2018-07-19 10:27:37المصدر: شبكة شينخوا

دخلت المنطقة النموذجية الصينية الإماراتية للتعاون في الطاقة الإنتاجية طور البناء مؤخرا، بعد استكمال أعمال المسح للموقع، وانطلاق أعمال بناء مركز الإدارة.

ويتوقع أن تنجز جميع أعمال البناء للمنطقة المذكورة بحلول عام 2020، وبدء تشغيل الدفعة الأولى من الشركات أعمالها.

وقال وانغ بين، رئيس مجلس إدارة مجموعة "جيانغسو" الصينية للتعاون الدولي في التقنية والاقتصاد، في تصريح لمراسل وكالة أنباء "شينخوا" إن المنطقة وقعت اتفاقيات استثمارية إطارية مع 16 شركة لاستقطاب استثمارات تبلغ نحو مليار دولار أمريكي، كما وقعت مؤخرا على اتفاقية استثمارية بنحو 400 مليون دولار أمريكي لبناء مشروع للصناعة التحويلية.

وأضاف وانغ أن المنطقة النموذجية المذكورة تتحلى بأهمية بارزة لحفز التعاون الإنتاجي بين الصين والدول المشاركة في اطار مبادرة "الحزام والطريق"، فضلا عن تمتعها بخبرات مقاطعة جيانغسو الناجحة في إطلاق وتشغيل مناطق تعاون اقتصادي وإنتاجي، وخبراتها الغنية في الاستثمار والصناعة التحويلية وغيرها من المجالات، إلى جانب ميزة موارد الإمارات الوافرة وأسواقها الواسعة والمنوعة، ما يجعل منها منصة جيدة للشركات الصينية خارج البلاد.

وفي يوليو عام 2017 ، وقعت الصين والإمارات على اتفاقية تعاون بين الحكومتين، واتفاقية رسمية للاستثمار في المنطقة النموذجية وفي سبتمبر عام 2017، أكدت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح أن المنطقة هي أول منطقة تعاون إنتاجي في البلاد ضمن مبادرة الحزام والطريق.

وتبلغ مساحة المنطقة النموذجية المخططة 12.2 كيلومتر مربع، وستركز على تطوير صناعات الأجهزة والمعدات فائقة المستوى والكيماوية الدقيقة وتشغيل المعادن والطاقة الكهرضوئية والتجارة واللوجستيات والخدمات المالية.

وحسب وانغ بين، ستكمل المنطقة أعمال جذب الاستثمار قبل نهاية عام 2019 ، إلى جانب إنجاز جميع أعمال البنية التحتية تمهيدا للدخول طور التشغيل في عام 2020.

من جانب آخر، أعرب بدر احمد المشرخ، الملحق التجاري لسفارة الإمارات لدى الصين عن ترحيبه بالشركات الصينية للمشاركة بنشاط في التعاون التجاري الثنائي والقيام بالاستثمارات في الإمارات، مؤكدا أن "الإمارات تحتاج إلى جهود الشركات الصينية ومساهماتها، لتحقيق المنافع المتبادلة والفوز المشترك بين الجانبين الصيني والإماراتي في المستقبل".

وقال المشرخ إن الإمارات دولة مفضلة للاستثمار، وفي الصدارة من حيث الخدمات اللوجستية وإمدادات الكهرباء ودفع الضرائب وغيرها في الدول العربية والعالم.

وكشف المشرخ أن أكثر من 300 ألف مواطن صيني يعيشون ويعملون حاليا في الإمارات ، إلى جانب 4200 شركة مسجلة بشكل رسمي في الإمارات، بينها حوالي 170 شركة كبيرة والباقية شركات صغيرة ومتوسطة الحجم ، و2500 علامة تجارية صينية مسجلة.

وبحسب بيانات رسمية صادرة عن وزارة الخارجية الصينية، تعد الإمارات أكبر سوق صادرات وثاني أكبر شريك تجاري للصين بين الدول العربية، وأكبر دولة عربية من حيث عدد المشروعات الاستثمارية في الصين.

وتحافظ الصين على مكانتها كأكبر شريك تجاري للإمارات منذ سنوات عديدة، حيث وصل حجم التجارة الثنائية في عام 2017، إلى 41.035 مليار دولار أمريكي.

تحرير: تشي هونغ