منتدى التعاون الصيني العربي: "الحزام والطريق" في عيون ساسة ووزراء عرب

الوقت:2018-07-10 11:21:33المصدر: بوابة الحزام والطريق

انطلق الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي في العاصمة الصينية بكين يوم 10 يوليو الجاري، تحت شعار ((تنمية مشتركة لـ"الحزام والطريق"، وعصر جديد لتعزيز التعاون الجماعي الصيني العربي- إنجازات وآفاق لمنتدى التعاون بين الصين والدول العربية))، بحضور عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي وعدد من وزراء الخارجية العرب أو ممثلو الدول العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمين العام لجامعة الدول العربية: لدى مبادرة الحزام والطريق امكانية تغيير العالم

أوضح أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية  أن مبادرة الحزام والطريق عملية متجذرة ليس فقط في التعاون الاقتصادي وإنما أيضا في العلاقات الثقافية والتفاهم السياسي.وأعرب أبو الغيط عن ايمانه بأن الصداقة التقليدية بين الصين والبلدان العربية والقيم المشتركة بين الجانبين تمثل ظروفا ملائمة لتعزيز بناء مبادرة الحزام والطريق. وقال أبو الغيط "تقع الدول العربية في المنطقة المتاخمة لقارتي أفريقيا وآسيا، وتطل على البحرين المتوسط والأحمر. وشرعت الحكومات العربية في تنفيذ مشروعات استثمارية هائلة وخطط طموحة لتطوير البنية الأساسية الضرورية لتمكين المنطقة لكي تصبح مركزا رئيسيا للتجارة الدولية. هذه الخطط سترتبط بمبادرة الحزام والطريق دون شك."

وأوضح أبو الغيط أنه رغم الإنجازات الاقتصادية المبهرة، فإن الصين، بوصفها أكبر دولة نامية في العالم، لا تزال ترى النظام الاقتصادي الدولي عبر منظور دولة نامية، وبالتالي فهي تتخذ مواقفها بشأن قضايا التجارة الدولية مثل تلك التي تتخذها البلدان العربية.وأشار أبو الغيط إلى أن إمكانيات العالم العربي واضحة، حيث تتراوح أعمار نحو ثلث سكانه، أو 100 مليون نسمة، ما بين 15 و29 عاما.

رئيس بعثة جامعة الدول العربية ببكين: المبادرة تنعكس على التعاون المثمر بين الجانبين

ذكر رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى بكين محمود حسين الأمين أن مبادرة “الحزام والطريق" تعتبر فرصة ثمينة للارتقاء بالتعاون متبادل المنفعة فيما بين الصين والدول العربية الى مستوى تاريخي جديد في العصر الجديد. مضيفا، أن مبادرة " الحزام والطريق" التي طرحها الرئيس شي جين بينغ عام 2013 أحدثت نقلة كبيرة في التعاون الصيني ـ العربي، وأصبحت تمثل خارطة طريق للتعاون بين الجانبين، وتهدف الى التشاور والتبادل المنفعة والتقاسم المشترك وتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي والإنساني وتحقيق التواصل بين الشعوب، وتدفق الاعمال التجارية والدفع بعجلة التنمية المشتركة مع الدول الواقعة على طول الطريق. مؤكدا أن الدول العربية شريك اساسي في مبادرة " الحزام والطريق"، وهي من أوائل الدول التي رحبت بالمبادرة وأصبحت سمة مميزة لتحركها المستقبلي.

ويعتقد محمود حسين الأمين أن مبادرة " الحزام والطريق" وتنفيذ ما اتفق عليه في منتدى التعاون الصيني ـ العربي انعكس على التعاون المثمر بين الجانبين في مجالات كثيرة، وفتح آفاق جيدة للتعاون وخلق معادلة جديدة في التعاون في العالم. كما أن مبادرة "الحزام والطريق" تخدم بفعالية مبادرة بناء مجتمع "المصير المشترك" الصيني الذي تتفق البشرية على مبادئها والمتمثلة في تحقيق السلام والحرية واحترام سيادة الدول وتطلعات الشعوب في التنمية الاقتصادية، والعمل معا من أجل تحقيق احتياجات وتطلعات الشعوب للاستقرار والعيش بسلام، كما طرحت المبادرة نمطا جديدا للعلاقات الدولية القائمة على الاحترام وتحقيق الامن في العالم.

وزير الخارجية المصري: تواصل دعم مبادرة الحزام والطريق من أجل المنافع المشتركة

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مصر تواصل دعم مبادرة الحزام والطريق منذ طرحها وستستمر في التعاون مع الصين لتحقيقها من أجل المنافع المشتركة للشعوب وخلق الازدهار الاقتصادي والأمن الإقليمي والدولي.

وأشار إلى ان مصر قادرة على التأثير بشكل ايجابي على مبادرة الحزام والطريق من حيث تنفيذها في مختلف المجالات اقتصاديا وسياسيا، مؤكدا أن مصر معروفة بموقعها الجيولوجي المركزي الاستراتيجي كرابط بين الشرق والغرب، وقال "نحن نتعاون مع الصين لتعزيز المرافق من جانبنا، علاوة على تشييد الربط الضروري بين آسيا وأوروبا وأفريقيا".

كما أعرب أن الثقة المتبادلة بالعلاقات القائمة بين الدولتين تساعد على جذب مشاركة الصين في تنمية مصر، كما ان توفير الشركات الصينية الحرية للاستثمار والإدارة وتحقيق الإنجازات والأرباح يصب ايضا في صالح مصر اقتصاديا واجتماعيا.

وزير الخارجية والتعاون الدولى المغربى: المغرب على استعداد لتعميق التعاون فى إطار مبادرة الحزام والطريق

وذكر وزير الخارجية والتعاون الدولى المغربى ناصر بوريطة أن الصين والدول العربية اتفقت على إقامة شراكة استراتيجية موجهة للمستقبل للتعاون الشامل والتنمية المشتركة، مؤكدا أن المغرب تدعم هذا الأمر بشكل كامل.

وأضاف بوريطة أن المغرب على استعداد لتعميق التعاون مع الصين فى مجال البناء بالترابط مع مبادرة الحزام والطريق وتعزيز التنسيق في ظل آلية منتدى التعاون بين الصين والدول العربية ومنتدى التعاون بين الصين وافريقيا .

وأشار إلى أن المغرب تدعم الصين في تحقيق إعادة التوحيد الوطنى الكامل وتدعم جهودها لحماية مصالحها الجوهرية بما فى ذلك حماية الحقوق البحرية .

وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جيبوتي: جيبوتي تقدر مساعدات الصين لطويلة الأجل لها

خلال اجتماعه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جيبوتي محمود علي يوسف، قال وانغ إن التعاون بين الصين وجيبوتي يفيد كلا الشعبين ، داعيا كلا الجانبين إلى مزيد من التفاهم والدعم بقوة فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة

بالمصالح الأساسية لكل منهما والشواغل الرئيسية.

وأعرب يوسف عن تقديره لمساعدات الصين طويلة الأجل لجيبوتي، قائلا إن بلاده مستعدة لتعزيز التعاون الثنائي وستواصل تقديم الدعم والمساعدة لتشغيل قاعدة الدعم الصينية في جيبوتى.


وزير الخارجية الليبي: المبادرة ستكون فرصة لتطوير التعاون في مجالات مختلفة

أشار وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة أن  "مبادرة الحزام والطريق ستكون فرصة لتطوير التعاون الصناعي والزراعي والبنية الأساسية وبعض المشاريع والتعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة وستعود بالنفع الكبير على كل البلدان". وتحدث سيالة عن أجندة منتدى التعاون الصيني العربي، قائلا إنه "سيتم الاتفاق على المبادئ الأساسية للتعاون ثم بعد ذلك سيتم الاتفاق على حجم المشروعات الأساسية".

وزير الخارجية الفلسطيني: انعقاد المنتدى الصيني العربي يفتح الطريق أمام تحقيق المزيد من التبادل التجاري

رأى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن انعقاد المنتدى الصيني العربي بصورة دورية وبهذا الزخم الكبير يفتح الطريق أمام تحقيق المزيد من التبادل التجاري، وفي مجالات غير تقليدية للعلاقات التجارية بينهما.

ولفت إلى وجود تطلعات لدى الجانبين لزيادة حجم التبادل التجاري إلى 600 مليار دولار في إطار مبادرة الحزام والطريق، التي تحتل الدول العربية مكانة بارزة في إطارها بحكم الموقع الاستراتيجي والامكانات الاقتصادية والموارد الطبيعية والبشرية.
وذكر المالكي أنه يتطلع إلى فرصة المشاركة في منتدى التعاون الصيني العربي بغرض التأكيد على متانة العلاقات الفلسطينية-الصينية والتطلع إلى تحقيق المزيد من التعاون مع جمهورية الصين الشعبية.

وشدد على الدعم الفلسطيني الكامل لمبادرة الحزام والطريق، واعتبر أن مبادرة الحزام والطريق تعكس عملا جبارا واستثمارا كبيرا لعالم جديد تقوده الصين بقوتها ونموها الاقتصادي المبهر بغرض تقديم نموذج مستوحى من التاريخ والحاضر والتطلع لمستقبل مشرق يقوم على السلام والاستقرار.

وتابع "كما أن فلسطين مؤهلة لتكون مركزا للتبادل التجاري بين الشرق والغرب ضمن مبادرة الحزام والطريق وأن تكون مركزا لتسويق المنتجات الصينية خاصة في مجال الالكترونيات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من المجالات ذات الأولوية عالميا".

وزير الاقتصاد اللبناني: رغبه البلاد في تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري مع الصين

أعرب وزير الاقتصاد اللبناني رائد خوري عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون الاقتصادي وزياد حجم التبادل التجاري مع الصين، وقال خوري "نريد تعزيز لبنان من خلال إبلاغ كل الدول العربية والصين بأن البلاد لديها الكثير من فرص الاستثمار الكبيرة".

ونوه خوري بأن الحكومة الصينية والقطاع الخاص الصيني يهتمون اهتماما كبيرا بالاستثمار في لبنان، قائلا "لقد أبلغنا الصينيون أنهم مهتمون جدا بالاستثمار في لبنان خاصة في البنية التحتية والطرق والاتصالات ومحطات الطاقة". وأشار خوري إلى أن الاستثمارات الصينية في لبنان ضئيلة للغاية حاليا، معربا عن أمله في أن تتشجع الصين على الاستثمار في لبنان مع الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية الجديدة التي أعدتها شركة "ماكينزي وشركاه".

وقال خوري إنه لم يتم تحقيق الكثير منذ توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين، معربا عن استعداد بلاده للتحرك بسرعة في هذا المجال. وبلغت التجارة الثنائية بين البلدين حوالي 1.9 مليار دولار أمريكي في العام 2017. وشملت الواردات الأعلى من الصين في العام 2017 الآلات والمعدات الكهربائية والبلاستيك والأثاث والآليات، بينما تشمل صادرات لبنان إلى الصين النحاس والمشروبات والكاكاو. ورأى خوري أن الفجوة التجارية الضخمة بين البلدين لصالح الصين ترجع إلى حقيقة أن الصين قادرة على انتاج منتجات منخفضة التكلفة بامكانها أن تدخل جميع الأسواق.



المراجع: شينخوا/ صحيفة الشعب اليومية أونلاين

تحرير: وانغ بوه