دبلوماسي صيني: زيارة أمير الكويت المرتقبة للصين تضخ قوة دفع جديدة في تطوير العلاقات الثنائية

الوقت:2018-07-06 10:43:33المصدر: شبكة شينخوا

أكد السفير الصيني لدى الكويت وانغ دي، أن اللقاء المرتقب بين الرئيس شي جين بينغ، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في بكين سيضخ قوة دفع جديدة في رفع مستوى العلاقات الثنائية وتعميق الثقة السياسية المتبادلة ودفع التعاون بين البلدين في إطار مبادرة الحزام والطريق.

ومن المقرر أن يقوم أمير الكويت بزيارة دولة للصين خلال الفترة من 7 إلى 10 يوليو الجاري.

وخلال الزيارة سيحضر أمير الكويت مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون بين الصين والدول العربية المقرر في 10 يوليو الجاري في بكين.

وقال السفير الصيني في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الصين والكويت تتمتعان بالصداقة التقليدية والثقة السياسية المتبادلة الثابتة، والتفاهم ودعم بعضهما البعض فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك. كما تحافظان على التبادلات المكثفة في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والمال والثقافة والصحة، مما عمق الصداقة والتفاهم بين الشعبين".

وتابع أن زيارة أمير الكويت المرتقبة "تثبت الصداقة التقليدية بين البلدين، وتهدف إلى تصميم وتخطيط مستقبل تنمية العلاقات الثنائية على مستوى إستراتيجي، وستضخ قوة دفع جديدة في تنمية علاقاتهما".

وأشار إلى أنه "في ظروف تزايد عدم الاستقرار إقليميا وعالميا، لم يعط رفع مستوى العلاقة بين البلدين زخما جديدا للتعاون الجماعي بين الصين والدول العربية فقط، بل يسهم في تعزيز التعاون الدولي ودفع بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية أيضا."

وأوضح وانغ أن الكويت هي أول دول الخليج العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، وهي أيضا من أول الدول في العالم التي وقعت على اتفاقيات التعاون المتخصصة بمبادرة الحزام والطريق مع الصين، كما أنها أكثر الدول العربية التي تقدم قروضا تفضيلية حكومية للصين.

وقال السفير إنه "منذ اقترح الرئيس شي جين بينغ، في عام 2013 مبادرة الحزام والطريق التي تهدف إلى بناء شبكة للتجارة والبنى التحتية تربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا على طول طريق الحرير القديم، تهتم دولة الكويت بها وترد عليها بنشاط".

وتابع في هذا الصدد أن "القيادة الحكومية (في الكويت) قررت إدراج المبادرة الصينية برؤية الكويت 2035، التي طرحها أمير الكويت بغية تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليميا وعالميا، وعززت التعاون الثنائي من خلال مشروع مدينة الحرير والجزر الخمس في إطار المبادرة الصينية".

وتعتزم الكويت عبر مشروع "مدينة الحرير والجزر الخمس"، استغلال وتطوير خمس جزر قبالة ساحلها الشرقي وتحويلها لمنطقة حرة متكاملة تكون بمثابة بوابة اقتصادية وثقافية للبلاد،كما تهدف إلى إنشاء مركز مالي وتجاري في شمال البلاد.

ويولي الجانب الصيني أهمية كبيرة بالمشاركة في تطوير المشروع، حسب السفير.

وقال في هذا الصدد إن الجانب الصيني يستعد لتقديم خبراته الناضجة في تخطيط وبناء المناطق الاقتصادية ومناطق التجارة الحرة لمساعدة الجانب الكويتي في عمليات التخطيط والبناء والتشغيل لهذا المشروع، بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدين، ويدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.

كما أشار وانغ إلى أن التجارة الثنائية بين الصين والكويت قد تطورت بسرعة خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين 12.04 مليار دولار أمريكي في 2017.

وقال إن الصين حاليا هي أكبر مصدر للواردات وثاني أكبر مقصد للصادرات بالنسبة للكويت، فيما أصبحت الكويت خامس أكبر شريك تجاري من بين الدول العربية للصين ورابع أكبر مورد للنفط الخام بين العالم العربي للصين.

وأكد وانغ أن هذه النتائج المثمرة للتعاون الصيني-الكويتي تثبت أن البلدين يعملان على تنفيذ وتطبيق مفهوم العلاقات الدولية الجديدة المتخصصة بالاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون المربح للجانبين، ويشتركان بشكل عملي في تسوية قضايا التنمية الصعبة في منطقة الشرق والأوسط، الأمر الذي يظهر حكمة عظيمة لتواصلات الحضارتين أمام المجتمع الدولي. 

تحرير: تشي هونغ