مبادرة الحزام والطريق تشكل منصة جديدة للتعاون العملي بين الصين والدول العربية

الوقت:2018-07-04 18:12:14المصدر: شبكة شينخوا

ذكر تقرير صدر مؤخرا أن التعاون الصيني العربي حقق تقدما كبيرا وإنجازات هامة في مختلف المجالات، وشكلت مبادرة الحزام والطريق منصة جديدة للتعاون الصيني العربي ودفعت التقارب الاستراتيجي بين الصين والدول العربية وتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري وتعزيز التبادل الإنساني والثقافي الثري والمتنوع والتواصل بين الشعوب.

وطرح الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013 مبادرة الحزام والطريق بهدف دعم التشاور والتشارك والتقاسم وتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي والإنساني لتحقيق التواصل السياسي وترابط الطرق وتدفق الأعمال التجارية وتداول العملات والتفاهم بين الشعوب ودفع التنمية المشتركة على طول الدول الواقعة على الحزام والطريق.

وتعتبر الدول العربية شريكا هاما في بناء مبادرة الحزام والطريق مع الصين. حيث ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ في يونيو 2014 خطابا خلال الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني العربي ببكين، بعنوان "تجسيد روح طريق الحرير لتعميق التعاون الصيني العربي" وطرح فيه بوضوح التشارك الصيني العربي لبناء "الحزام والطريق".

وفي يناير 2016، أكد الرئيس شي جين بينغ مرة أخرى في مقر جامعة الدول العربية، بأن الصين ترغب في بدء تنفيذ التشارك في بناء "الحزام والطريق" لتجديد روح شباب الأمتين الصينية والعربية وتشكيل المزيد من التبادلات.

تلقت مبادرة الحزام والطريق استجابة واسعة من العديد من الدول العربية، وبدأت العديد من البلدان التخطيط بشكل ايجابي لمواءمة استراتيجياتها التنموية لتتوافق مع مبادرة الحزام والطريق، بما فيها خطة انتعاش الاقتصاد المصري ورؤية السعودية 2030 وإنشاء مدينة الحرير بالكويت ومدينة الملك محمد السادس للعلوم والتكنولوجيا بطنجة المغرب ورؤية الأردن 2025 وغيرها.

وفي الوقت نفسه، وقعت الصين اتفاقية بشأن بناء الحزام والطريق مع تسع دول عربية، حيث أصبحت مبادرة الحزام والطريق سمة تميز التعاون الجماعي الصيني العربي، والتي تنعكس على جميع جوانب التعاون الصيني العربي.

تعتبر الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية وأيضا أكبر شريك تجاري لعشر دول عربية. في عام 2016، استوردت الصين أكثر من 5 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال من الدول العربية، وهو ما يمثل 19.9 بالمائة من إجمالي الواردات. وفي عام 2017، استوردت الصين 1.57 مليون طن من النفط الخام من الدول العربية، وهو ما يمثل 37.03 بالمائة من إجمالي الواردات.

ومن جهة أخرى، شرع الجانبان في المشاريع الكبرى مثل المواءمة في مجال الطاقة الإنتاجية وتكرير النفط وإنشاء الموانئ وغيرها من المجالات الأخرى.

وأقامت الصين مركزا لنقل التكنولوجيا في إطار منتدى التعاون الصيني العربي وكما وقعت اتفاقية نظام بيدو للملاحة عبر الأقمار الصناعية مع الدول العربية ووصل الطرفان إلى اتفاق للتعاون بشأن إنشاء مركز التدريب النووي للاستخدام السلمي للطاقة النووية ومركز الطاقة النظيفة. وكذلك أطلقت الصين والدول العربية برنامج الشراكة في مجال العلوم والتكنولوجيا وسوف يتم إنشاء عشرة مختبرات وطنية مشتركة في مجالات الطاقة والصحة والزراعة الحديثة والاتصالات والمجالات الأخرى.

كما أطلقت الصين تعاونا ثنائيا في مجال الفضاء مع مصر والجزائر والإمارات والسعودية والسودان، حيث نجحت الصين في إطلاق قمر صناعي جزائري للاتصالات في عام 2017 وتم تأسيس مركز بيدو الصيني العربي في تونس في عام 2018.

ولقي بنك استثمار البنية التحتية الآسيوي إقبالا واسعة من قبل الدول العربية، حيث أصبحت مصر والكويت وقطر وعمان والسعودية والإمارات والأردن أعضاء مؤسسين للبنك. وفي الوقت الحالي، وافق بنك استثمار البنية التحتية الآسيوي على أربعة مشاريع شملت الدول العربية، ليبلغ حجم القروض التي قدمها البنك للدول العربية 265 مليون دولار، وهو ما يمثل 15.67 بالمائة من الإجمالي.

يعد التبادل الإنساني الثقافي ركيزة هامة للتعاون الصيني العربي في إطار مبادرة الحزام والطريق. بحلول نهاية عام 2017، وقعت الصين و11 دولة عربية على البرنامج التنفيذي السنوي الجديد لتعزيز التعاون الثقافي وتشجيع الزيارات المتبادلة لـ53 وفدا ثقافيا على المستوى الوزاري للحكومات الصينية والعربية وتنظيم 4604 زيارات لـ196 فرقة مسرحية وتعزيز التعاون بين 105 مؤسسات ثقافية عربية ونظرائهم الصينيين ودعوة 258 من المواهب الثقافية والفنية العربية للدراسة في الصين.

تحرير: تشي هونغ