مقابلة: خبرة الصين مفيدة للدول الأخرى

الوقت:2018-06-25 13:06:29المصدر: شبكة شينخوا

قال مسؤول بالأمم المتحدة إن الصين أحرزت تقدما هائلا منذ بدء مسيرتها للإصلاح والانفتاح قبل 40 عاما، وإن تجربتها مفيدة جدا للدول الأخرى.

وجاءت تصريحات نيكولاس روسيليني، منسق الأمم المتحدة المقيم في الصين والممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى الصين، خلال حوار أجراه مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أثناء زيارة لمدينة شنتشن المزدهرة في مقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين.

وقال روسيليني "إن عدد الأشخاص الذين تم انتشالهم من خط الفقر خلال الأربعين عاما أمر مثير للإعجاب حقاً. ولكنّ الأمر الآخر المثير للإعجاب حقيقة، يكمن في استثمار الصين في التنمية البشرية بما في ذلك مجالات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية"، مضيفا أن مؤشر التنمية البشرية في الصين ارتفع بشكل قوي للغاية.

وتابع قائلا "إن التنمية البشرية أمر إيجابي للغاية في الصين. وإن الصين ملتزمة بحل مشاكل التنمية غير المتوازنة. ولقد شهدنا البرنامج الهادف إلى مكافحة الفقر، والذي يساعد فعلا الأشخاص في المناطق النائية والمجموعات التى أغفلت".

وذكر روسيليني كذلك أنه في سياق تعامل الصين مع مشكلات البيئة، تم إحراز إنجازات مشجّعة للغاية في معالجة تلوث الهواء والماء والتربة.

وأضاف "إن الأمر لم يقتصر علي استجابة الحكومة في الصين فحسب، بل امتد كذلك إلى المستوى الدولي، حيث كانت الصين مناصرا للقضية في مراحلها المختلفة ومؤيدا لاتفاق باريس حول تغير المناخ".

وقال "أعتقد أن هناك الكثير من الخبرة والمعرفة لدى الصين، وهو أمر مفيد للغاية بالنسبة للدول الأخرى"، مضيفا أنه كثيرا ما يسأله الزائرون للصين عما يمكنهم تعلمه من خبرة الصين في الحد من الفقر، أو خبرتها التصنيعية.

وأوضح أن الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق مع حكومات في أنحاء العالم لتوفير الدعم في ضوء معرفة الصين وتصميمها بطريقة ملائمة لدول أخرى.

وفيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق، أكد روسيليني وجود استثمارات وموارد تم وضعها في أيدي الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، قائلا إن العديد من الدول الهشّة استفادت من تلك الاستثمارات.

وأوضح "أنها فرصة جيدة للغاية فيما يتعلق بالمساهمة في أهداف التنمية المستدامة. ومن المهم جدا أن تكون الاستثمارات في الحزام والطريق متسقة وتقع ضمن إطار أهداف تنموية مستدامة".

وقال روسيليني إن المبادرة لم تحقق عوائد اقتصادية فحسب، بل كان لها أيضا تأثير اجتماعي إيجابي، مؤكدا أهمية الاتصالات والشفافية في التعاون بين الدول الشريكة.

وأضاف بقوله: "أعتقد أن الحزام والطريق --بجمعها الدول سويا، وعن طريق المساعدة في تسريع التنمية البشرية، إلى جانب التنمية الاقتصادية-- تعد أداة مهمة للغاية لتحسين العولمة حول العالم".

واختتم بقوله "نحتاج أن يكون لدينا دول مثل الصين تتبنى وجهة نظر عالمية وتستثمر في مستقبل دول أخرى إلى جانب مستقبلها الخاص". 

تحرير: تشي هونغ