الرئيس الباكستاني: منظمة شانغهاي للتعاون تلعب دورا هاما في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة

الوقت:2018-06-08 15:35:00المصدر: شبكة شينخوا

قال الرئيس الباكستاني ممنون حسين إن بلاده ترى منظمة شانغهاي للتعاون كمنصة مهمة للتعاون الإقليمي وتلعب دورا هاما في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

صرح الرئيس بذلك لوسائل الإعلام الصينية يوم الأربعاء قبل مغادرته لحضور القمة المقبلة للمنظمة والمقرر أن تعقد في مدينة تشينغداو الساحلية شرقي الصين، مضيفا أن المنظمة تعزز التعاون متعدد الأوجه في المنطقة في طيف واسع من المجالات وتضم الشركاء الاستراتيجيين والتنمويين الكبار لباكستان.

وقال:" إنها تسمح لنا بتقاسم الرؤى وتنسيق المواقف وتطوير التعاون العملي والملموس مع هذه الدول المهمة".

وأضاف الرئيس أن المنظمة تتبنى قيم روح شانغهاي التي تجسد الثقة والاحترام المتبادلين والمساواة واحترام التنوع الحضاري والسعي نحو التنمية المشتركة.

وأكد التزام باكستان، العضو الجديد الذي انضم إلى منظمة شانغهاي للتعاون عام 2017، بتعزيز علاقاتها مع جميع أعضاء المنظمة على أساس هذه القيم.

وأشاد الرئيس الباكستاني بهيكل منظمة شانغهاي للتعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب (باتس) كمنتدى مهم ومفيد للتعاون ضد العدو المشترك الإرهاب. وقال إن بلاده حاربت الإرهاب بنجاح ومستعدة لتقاسم خبراتها في معالجة تهديد الإرهاب من خلال آلية (باتس).

وأكد على ربط مبادرات منظمة شانغهاي للتعاون بشأن تعزيز الاستثمار وتسهيل التجارة والتعاون الجمركي والتجارة الالكترونية والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والترابط عبر الطرق والسكك الحديدية والتعاون السياحي بجدول زمنية محددة، وكذا متابعة مبادرات مثل بنك التنمية وصندوق التنمية لمنظمة شانغهاي للتعاون بكل جدية، وتمكين مجلس أعمال منظمة شانغهاي للتعاون وتخويله إقامة الروابط بين قطاعات الأعمال.

كما أكد الرئيس أن بروز منظمة شانغهاي للتعاون اليوم لا يرجع فقط لحجم سكانها الكبير أو مساحة الأراضي التي تغطيها.

وتابع: " في الوقت الذي تتقوقع فيه بعض الدول الكبرى وتتجه نحو الانعزالية، فإن روح شانغهاي التي تجسد الثقة المتبادلة والمساواة والتنمية المشتركة واحترام التنوع توفر نموذجا لنوع جديد من التعاون بين الدول. ومن خلال إعطاء أولوية متساوية للتنمية الاقتصادية والتعاون الأمني، تخدم منظمة شانغهاي للتعاون كنموذج للتعاون الفعال".

واعتبر الرئيس الباكستاني مبادرة الحزام والطريق حركة عالمية ثورية تربط أكثر من 60 دولة وستؤثر على الأجيال."إنها شراكة رابحة تحفز النمو وتدمج الاقتصادات عبر أوراسيا والشرق الأوسط وإفريقيا. باكستان تؤمن بقوة بها وتدعمها بحماس".

وتوقع ممنون حسين أن تخدم منظمة شانغهاي للتعاون كأداة لمبادرة الحزام والطريق في ضوء أن طريق الحرير القديم يربط كافة أعضاء المنظمة. وقال إن المحور الاقتصادي الصيني-الباكستاني يؤتي بثماره المرجوة بسرعة.

وأوضح" إنه يحقق ترابطا أكبر ويوسع العلاقات التجارية بين باكستان والصين من خلال شبكة من الطرق والسكك الحديدية وكابلات الألياف البصرية وأنابيب الطاقة ومشاريع توليد الطاقة".

وتهدف مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، المقترحة من قبل الصين عام 2013، إلى بناء شبكة من البنية التحتية والتجارة تربط آسيا مع أوروبا وإفريقيا على طول مسارات طريق الحرير القديم.

وقال الرئيس:" من خلال توليد الوظائف وتحسين الطاقة والبنية التحتية للنقل بطول وعرض باكستان، بدأنا بالفعل جني العوائد من المحور الاقتصادي الباكستاني-الصيني. فقد اكتملت الكثير من مشاريع الحصاد المبكر للمحور... مشاريع الطاقة ساعدت باكستان على التغلب على النقص الذي كانت تعاني منه في الطاقة".

وأضاف الرئيس أن" الكثير من مشاريع البنية التحتية والمشاريع الأخرى تقترب من الاكتمال. ميناء غوادر دخل حيز التشغيل. العديد من مشروعات الرعاية الاجتماعية قد اكتملت أيضا في غوادر".

وقال ممنون حسين إن باكستان والصين تجمعهما صداقة شاملة صمدت أمام اختبارات الزمن." الأجيال المتعاقبة من القادة في البلدين عملت بجد على تعزيز هذه الصداقة... باكستان تدعم الصين في جميع قضاياها الجوهرية"، مشيرا إلى أن باكستان تعتقد أن الحفاظ على السلام والأمن في بحر الصين الجنوبي هو مسؤولية جميع الأطراف.

وأتم الرئيس بقوله" باكستان أكدت أن النزاعات في بحر الصين الجنوبي يجب أن تحل سلميا من خلال التفاوض والتشاور".

تحرير: تشي هونغ