الرئيس القازاقي: منظمة شانغهاي للتعاون أصبحت آلية فعالة للتعاون النشط

الوقت:2018-06-05 11:23:48المصدر: شبكة شينخوا

صارت منظمة شانغهاي للتعاون، التي تأسست قبل 17 عاما، منظمة معترف بها دوليا وأضحت منصة فعالة للتعاون في مجالات متعددة، وفقا لما ذكر الرئيس القازاقي نورسلطان نزاربييف يوم الخميس.

وقال نزاربييف في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن منظمة شانغهاي للتعاون تطورت إلى مؤسسة تتعاون من خلالها الدول الأعضاء بنشاط في مجالات مثل الأمن والاقتصاد والثقافة والتبادلات الشعبية.

وأشار الرئيس إلى أن الوثائق التي مررتها المنظمة مثل ميثاق منظمة شانغهاي للتعاون ومعاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون طويل الأجل واستراتيجية التنمية للمنظمة حتى العام 2025 قد لعبت دورا حاسما في تشكيل منظمة شانغهاي للتعاون كآلية تعاون إقليمي مرموقة.

ويحمل نفس القدر من الأهمية إنشاء الهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب لمنظمة شانغهاي للتعاون والذي قدم مساهمات ملموسة في الحفاظ على الأمن الإقليمي والعالمي، بحسب قوله.

وفيما يتعلق بالتوسيع الأخير لمنظمة شانغهاي للتعاون، قال نزاربييف إن منح الهند وباكستان العضوية الكاملة في المنظمة خلال القمة الأخيرة في أستانا عام 2017 من شأنه أن يعزز تأثير الكتلة.

ورأى أن الإنجاز الأهم للمنظمة منذ تأسيسها هو" روح شانغهاي" التي تجسد الثقة المتبادلة والمساواة والطموح المشترك من أجل تحقيق أهداف التنمية بين الدول الأعضاء.

وترتكز روح شانغهاي، التي طرحت عند تأسيس المنظمة عام 2001، على الثقة المتبادلة والمنافع المتبادلة والمساواة والمشاورات المتبادلة واحترام التنوع الثقافي، فضلا عن السعي نحو تحقيق التنمية المشتركة.

ومعترفا بأن إمكانيات المنظمة لم تستغل بشكل كامل بعد، اقترح نزاربييف أن يتم تعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة والاستثمار والنقل وسلامة الغذاء.

وفي التجارة والاستثمار، دعا الرئيس القازاقي إلى إطلاق مبكر لبنك التنمية لمنظمة شانغهاي للتعاون وكذلك صندوق التنمية للمنظمة بحساب خاص لمنظمة شانغهاي للتعاون. واُتخذ قرار تأسيس البنك والصندوق في قمة منظمة شانغهاي للتعاون في طشقند بأوزباكستان في يونيو عام 2004.

وأعرب الرئيس القازاقي عن تفاؤله إزاء التعاون الاقتصادي والتجاري الإقليمي، في ضوء عمل المنظمة على تنسيق خطتها التنموية مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بقيادة روسيا ومبادرة الحزام والطريق المقترحة من قبل الصين، قائلا إن مثل هذا التنسيق قد يخلق ظروفا مواتية لإقامة منطقة تجارة حرة في المستقبل داخل منظمة شانغهاي للتعاون.

وأكد نزاربييف أنه يولي اهتماما شديدا لمسألة توفير الدول الأعضاء في المنظمة مواد غذائية عالية الجودة وغير ملوثة لشعوبها.

وقال إن قضية سلامة الغذاء أصبحت قضية ملحة أكثر من أي وقت مضى بسبب التغير المناخي الذي أدى الى زيادة الكوارث الطبيعية وتطرف الأحوال الجوية، مضيفا أن مقترح قازاقستان لتعزيز التعاون بشأن سلامة الغذاء بين دول منظمة شانغهاي للتعاون يتسم بالعملية.

تحرير: تشي هونغ