تحقيق إخباري: مسابقة رسم الملصقات تساعد الأطفال ذوي الأصول الصينية في لندن على التمسك بجذورهم الثقافية

الوقت:2018-02-27 10:22:23المصدر: شبكة شينخوا

باب جديد وملون فتح لاستقبال عام 2018، عام الكلب وفقا للتقويم الصيني القمري، حيث توشك كلاب سعيدة على الانتقال إلى منزلها الرمزي؛ فيما أوصد بالفعل باب مجاور صار رتيبا ومملا عقب وداع عام 2017، عام الديك، حيث تعلن آثار مخالب الدجاج رحيل الديوك مؤخرا.

وهناك أربعة فوانيس صينية حمراء معلقة على الباب الجديد، يحمل كل منها مقطعا صينيا لتعبر بوجودها معا عن التهاني بقدوم "عام جديد سعيد".

إن هذه الصورة، التي تجسد انتقالا حيا بين عام جديد وعام قديم في الثقافة الصينية، رسمها طفل من أصل صيني فاز في مسابقة رسم الملصقات التي نظمتها أكاديمية ريال الصينية، وهي مدرسة لتعليم الصينية في عطلة نهاية الأسبوع وتقع جنوب شرقي لندن.

فعقب اختبار صارم، فاز 13 طفلا بجوائز مختلفة وذلك من بين 113 مرشحا، تتراوح أعمار معظمهم بين أربع وسبع سنوات. وقد أقيم حفل توزيع الجوائز يوم الأحد للاحتفال بالعام الصيني الجديد الذي بدأ يوم 16 فبراير وفقا للتقويم الصيني القمري.

وجاء العديد من المرشحين من عائلات غير صينية تعيش في حي بروملي بلندن الذي يبعد بالسيارة حوالي ساعة واحد عن وسط العاصمة البريطانية.

وقالت شوي تشي مديرة الأكاديمية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الأطفال يحبون الرسم والتصوير الزيتي"، مضيفة أن "التصوير الزيتي لغة عالمية، وأداة فعالة جدا للترويج للثقافة الصينية في العالم الخارجي".

"لقد أطلقنا مسابقة رسم الملصقات قبل أسابيع قليلة من حلول العام الصيني الجديد، حتى يتمكن الأطفال ذوي الأصول الصينية من تعلم رسم شيء عن هذا العيد الصيني التقليدي في لوحاتهم فيما يتمكن الأطفال غير الصينيين من فهم الثقافة الصينية بصورة أفضل من خلال رسم الملصقات والمشاركة في المسابقة"، حسبما ذكرت شيوي.

وقالت شيوي "بالنسبة للأطفال ذوي الأصول الصينية، تهدف هذه الوسيلة إلى مساعدتهم على التمسك بجذورهم الثقافية"، لافتة إلى أن معظم تلاميذها ولدوا وترعرعوا في بريطانيا.

ومن جانبه، تحدث هان دونغ الرئيس التنفيذي لمؤسسة كريتيف تايم ميديا بلندن لـ((شينخوا)) قائلا إن المرشحين مبدعون جدا في لوحاتهم.

ولفت هان إلى أن "الملصقات تختلف باختلاف الأساليب"، مضيفا "إنهم يظهرون لك العديد من الجوانب التي تحمل طابعا صينيا قويا، من الناحية الثقافية".

"فعلى سبيل المثال، يعطيك استخدام اللون الزاهي وتخطيط الملصق شعورا بأن القطار الصيني فائق السرعة يسافر عبر آسيا وأوروبا على طول طريق الحرير"، هكذا قال هان، مشيرا إلى أن "بعض الملصقات تظهر حب الأطفال للصين والثقافة الصينية".

وقال إن تعلم كتابة المقاطع الصينية وقراءتها يمثل الخطوة الأولى لفهم الثقافة الصينية.

أما كيم بوتينج عضو مجلس إدارة مؤسسة أوربينغتون وارد في حي بروملي بلندن "من المهم تعلم اللغة الصينية لأنها لغة القرن الـ21"، مضيفا "سأواصل تشجيع المزيد والمزيد من الأطفال البريطانيين على تعلم الصينية".

تحرير: وانغ بوه