تعليق: زيارة ماي تعزز "العصر الذهبي" بين الصين وبريطانيا

الوقت:2018-02-02 14:55:18المصدر: شبكة شينخوا

ستؤدي زيارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى الصين، التى تعد الاولى منذ تقلدها المنصب عام 2016، إلى إضافة إشراقا جديدا للعصر الذهبي للبلدين.

وتمثل هذه الزيارة الرحلة الاولى للصين التي يقوم بها رئيس وزراء بريطاني منذ الزيارة الاولى التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بريطانيا عام 2015 عندما شهد الجانبان على بداية عصر ذهبي بين الصين والمملكة المتحدة.

يذكر ان الزيارة، التي تستغرق ثلاثة أيام وتنتهي غدا الجمعة، من المتوقع ان تسفر عن تحقيق "ثمار ذهبية". ومن المتوقع التوقيع على 12 اتفاقية بقيمة نحو 9 مليارات جنيه (ما يقرب من 12.8 مليار دولار امريكي) في مجالات تتضمن بناء الحزام والطريق والتمويل والابتكار والزراعة والتكنولوجيا.

كما ان العلاقات بين الصين والمملكة المتحدة تعد منذ وقت طويل مثالا جيدا على العلاقات بين الصين والدول الغربية من حيث السعي إلى ايجاد أرضية مشتركة في الوقت الذي تحترم الخلافات.

كانت المملكة المتحدة أول دولة غربية كبرى تنضم إلى البنك الاسيوي لاستثمارات البنية التحتية، الذي اقترحته الصين، كعضو مؤسس.

كما ان بريطانيا ثاني أكبر شريك تجاري للصين داخل الاتحاد الاوروبي وان الصين ثاني أكبر شريك تجاري لبريطانيا خارج الاتحاد.

تجدر الإشارة إلى ان حجم التجارة بين البلدين حقق 79 مليار دولار عام 2017، بارتفاع ما يقرب من 6.2 بالمئة مقارنة بالعام السابق، مع زيادة صادرات بريطانيا إلى الصين بنسبة 19.4 بالمئة.

والان، تقف الصين و بريطانيا عند مدخل عصر جديد. وان المؤتمر الوطني ال19 للحزب الشيوعي الصيني حقق بداية عصر جديد للاشتراكية ذات الخصائص الصينية. وفي المملكة المتحدة، وسط مفاوضات الخروج البريطاني، يبدأ عصر جديد لبريطانيا عالمية.

ومن ثم، فان "العصر الذهبي" المطور للعلاقات بين الصين والمملكة المتحدة يتسم بأهمية حيوية للجانبين من أجل خلق مستقبل مشترك وصياغة شراكة عالمية أوثق فيما بعد الخروج البريطاني.

كما توفر مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، فرص تعاون ضخمة بين الصين والمملكة المتحدة في العصر الجديد، حيث توفر فرصا في اللوجستيات والبنية الاساسية وتحفيز العرض في الجانبين.

وفي محاولة لدعم مشاركة الشركات البريطانية في المبادرة، تعهدت الحكومة البريطانية مؤخرا بتقديم دعم مالي بقيمة 35.61 مليار دولار للشركات المشاركة في مشروعات الحزام والطريق في اسيا.

كما ستظهر المزيد من الفرص، خاصة في مجالات البنية الاساسية وتدويل العملة الصينية الرينمنبي والتمويل الاخضر والابتكار التكنولوجي، حيث ان بريطانيا ما بعد خروج الاتحاد ستسعى إلى بناء شراكات عالمية في الوقت الذي تتمسك فيه بتجارة حرة واقتصاد مفتوح.

تجدر الاشارة إلى ان الصين والمملكة المتحدة تستطيعان تعزيز تعاونهما في الحوكمة العالمية وتغير المناخ والتنمية المستدامة ومكافحة الارهاب، حيث ان المملكة المتحدة بعد الخروج الأوروبي ستولي المزيد من الأهمية لدورها فى المؤسسات العالمية مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين.

حيث ان الدولتين تلتزمان بالتجارة الحرة والعولمة، ستقومان بصياغة نسخة محسنة من "العصر الذهبي" في العلاقات الثنائية.

تحرير: تشي هونغ