تقرير إخباري: مشاركون في دافوس يتطلعون إلى الحزام والطريق كسبيل لتحقيق مستقبل مشترك

الوقت:2018-01-29 14:57:52المصدر: شبكة شينخوا

اعتبر مشاركون في الاجتماع السنوي لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي، الذي اختتم أعماله يوم الجمعة، مبادرة الحزام والطريق وسيلة لمعالجة العالم الممزق ولخلق مستقبل مشترك.

وتوقعوا أن تربط المبادرة مصير أناس يعيشون في بلدان ومناطق مختلفة من خلال إجراءات محددة إضافية لتعزيز الربط وتحسين مستويات المعيشة ودفع التجارة الحرة وغيرها.

وتهدف مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، إلى تعزيز الربط بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا والبحار المتاخمة لها وتحقيق التنمية المتنوعة والمستقلة والمتوازنة والمستدامة في الدول المشاركة.

دعم واسع

وانطلاقا من اعتناقها لروح السلام والتعاون، والانفتاح والشمول، والتعلم المتبادل والمنفعة المتبادلة، حظيت المبادرة بدعم من أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهيد خاقان عباسي في حلقة نقاش إن مبادرة "الحزام والطريق هي أفضل مكان لبدء العمل على الصدوع في العالم وخلق ترابط".

ولفت إلى أن مبادرة الحزام والطريق يمكن أن تربط بين الدول وتخلق الازدهار المشترك، والذي يتوافق مع شعار تجمع هذا العام -- وهو خلق مستقبل مشترك في عالم ممزق.

وقال كيريل دميتريف، الرئيس التنفيذي للصندوق الروسي للاستثمار المباشر، وهو صندوق الثروة السيادية الروسي برأسمال احتياطي قدره 10 مليارات دولار أمريكي، "إننا نشعر بأن شيئا يتعلق بالعالم الممزق يتم مناقشته في دافوس، ولعل الحزام والطريق هي أفضل طريقة لمعالجة ذلك".

فيما أشار تشان تشون سينغ، وهو وزير في مكتب رئيس الوزراء في سنغافورة، إلى أن مبادرة الحزام والطريق تتسم بطابع ثلاثي الأثر. أولا، تربط بين الأسواق وتسهل التجارة وتحسن سبل معيشة الناس. ثانيا، تحفز الاقتصادات المحلية. ثالثا، تضع نظاما للاقتصاد العالمي.

مشاريع ذات منفعة متبادلة

وفيما يتعلق بمشاريع محددة في إطار مبادرة الحزام والطريق، قال عباسي إن الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان هو "جزء ظاهر".

ولفت دميتريف إلى أنه من وجهة النظر الروسية، فإن مدة نقل البضائع عبر الحدود قد انخفضت بشكل ملحوظ بفضل استكمال جسر يربط مدينة تونغجيانغ في مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرقي الصين ومدينة نيزنلينينسكوي الروسية.

وفي معرض دعوته إلى إجراء "تعاون كبير"، قال رجل الأعمال الأمريكي مايكل بورك إن "حجم ونطاق مشروعات البنية التحتية على طول الحزام والطريق لا يمكن تنفيذها من قبل أي بلد لوحده، ولا من قبل قطاع خاص أو قطاع عام بمفرده".

ويشغل بورك منصب رئيس مجلس إدارة شركة (أيكوم) ومديرها التنفيذي، وهي شركة أمريكية تقوم بتصميم وبناء وتمويل وتشغيل أصول بنى تحتية في أكثر من 150 دولة ومنطقة.

وأفاد بورك أن شركته تشارك في مبادرة الحزام والطريق وتتعاون مع الشركات المملوكة للدولة في مختلف البلدان في محاولة لدمج "خبراتها مع خبرات القطاع الخاص لدينا".

إستراتيجية التوجيه

وفيما يتعلق بإستراتيجية الاستثمار في البنية التحتية على طول الحزام والطريق، حدد جين لي تشون، رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وهو مصرف إقراض دولي أنشأته الصين، واجتذب 84 عضوا حتى الآن، ثلاثة معايير أساسية -- وهي الاستدامة المالية وتأثير البيئة والدعم المحلي.

وأضاف جين "أننا سنكون مستعدين جدا للنظر في أي مشروعات تقترحها الدول الأعضاء، ولكن علينا أن ننظر إلى المتطلبات الأساسية لتلك المشروعات المقترحة".

وأشار جين إلى أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية سوف يمول مشاريع البنية التحتية بطرق لا "تترك بصمة كبيرة" على البيئة، ولا تخلق مشاكل للمجتمعات المحلية.

وبالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية، أبدى المشاركون في المنتدى أيضا اهتماما إزاء رؤية مبادرة الحزام والطريق تضطلع بدور أكثر بروزا في تعزيز التعاون المالي بين البلدان المعنية.

وقال سيرغي غوركوف، رئيس بنك التنمية الفيدرالي الروسي، وهو مصرف تنموي مملوك للدولة، إن "تزايد التعاون في المجال المالي والاستثماري يعد جزءا لا يتجزأ من هذا الربط المتبادل بين المبادرات التكاملية".

وأضاف أن التكامل بين مبادرة الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوراسي سوف يستفيد من إمكانات المؤسسات الإنمائية الوطنية والإقليمية وكذلك الدولية العاملة في المنطقة الأوراسية.

ويعد الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي اقترحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عام 2014 لإقامة علاقات اقتصادية أوثق بين جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة، آلية للتعاون الإقليمي تشمل أرمينيا وبيلاروس وقازاقستان وقيرغيرستان وروسيا.

تحرير: تشي هونغ