مقابلة: ماليزيا تتطلع للاستفادة من مساعي بكين لتحقيق الحلم الصيني

الوقت:2018-03-05 13:01:42المصدر: شبكة شينخوا

قال وي كا سيونغ، الوزير بمكتب رئيس الوزراء الماليزي، إن سياسة "الإصلاح والانفتاح أثبتت أنها المسار الصحيح" مع الانجازات الكبرى التي حققتها الصين على صعيد التنمية في السنوات الـ40 الماضية.

ويعتقد وي إن العالم أوسع بما في ذلك ماليزيا سيستفيد من اعتماد الصين المزيد من الإصلاحات وتعزيز الانفتاح من أجل إدراك حلمها المتمثل في إعادة الإحياء الوطني.

إنجازات كبيرة في الإصلاح والانفتاح

مستدعيا زيارته الأولى إلى الصين في أوائل التسعينات، قال وي إن الصين اليوم "مختلفة كليا" في العديد من المناحي مقارنة بما رأها قبل أكثر من 20 عاما.

وأضاف وي في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) يوم الأربعاء أن الصين أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم في عقود قليلة وأثبت النمو في إجمالي ناتجها المحلي" صحة مسار الإصلاح والانفتاح" ناهيك عن انتشال أكثر من 700 مليون شخص من الفقر.

وقال إن سياسة الإصلاح والانفتاح دخلت مرحلة جديدة عندما سرعت الصين من خطواتها للربط مع العالم من خلال انضمامها لمنظمة التجارة العالمية في 2001.

واعتبر مبادرة الحزام والطريق التي اقترحت عام 2013 من قبل الصين معلما آخر، وخاصة مع الرد الإيجابي الهائل الذي قوبلت به، متوقعا للمبادرة أن تغير المشهد العالمي.

وقال وي وهو أيضا نائب رئيس جمعية الماليزيين الصينيين: " أرى أن الأعوام الـ40 من الإصلاح والانفتاح تصبح أكثر شمولا ولاسيما في السنوات الأخيرة. وكصينيين في الخارج، نشعر بالسعادة إزاء ذلك".

علاقات ثنائية مثمرة

وأضاف وي أن العديد من رواد الأعمال الماليزيين الصينيين استجابوا لدعوة القادة الصينيين للاستثمار في الصين، لتصبح الاستثمارات الماليزية في الصين أكبر بكثير مما كان.

وأوضح أن المد قد تغير في السنوات الأخيرة مع قدوم المزيد من الشركات الصنيية للاستثمار في ماليزيا. وقال وي إنه يثق في أن الاستثمارات الصينية في ماليزيا ستضاهي الاستثمارات الماليزية في الصين قريبا جدا.

وقال" يوم 2 مارس، نرى شركات صينية أكثر في ماليزيا. هذا ينسجم مع المشهد الاقتصادي العالمي الجديد. و إن الشركات الصينية لديها ما يكفي من رؤوس المال والتكنولوجيا للاستثمار في الخارج".

وأشار وي إلى أنه مع رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة في 2013 باتت ماليزيا تنظر الآن إلى الصين كشريك "موثوق ويعتمد عليه".

أحلام تفيد الجميع

وقد أشاد وي خلال حديثه بمبادرة الحزام والطريق الصينية التي تعزز التعاون والحوار بدلا من التحالف والمنافسة.

واقترحت الصين المبادرة عام 2013 لبناء شبكات تجارية وبنيوية تربط آسيا بإفريقيا وأوروبا عبرمسارات طريق الحرير القديم وما وراءها.

وقال وي إنه في الوقت الذي أكد فيه بعض القادة في الغرب على أن بلادهم تأتي أولا، تعهد القادة الصينيون بمزيد من الانفتاح، مضيفا أن البلدان المجاورة للصين لن تهمش بينما تواصل الصين تحقيق حلمها في إعادة الاحياء الوطني.

وأعرب عن أمله في خروج الدورتين السنويتين القادمتين لمجلس نواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني بنتائج مفيدة على مستوى السياسات تخدم الدول المجاورة مثل ماليزيا.

وقال وي إنه يعتقد أن التأثير المتزايد للصين يمكن أن يصبح طاقة إيجابية تجلب المزيد من الرخاء للدول الأخرى وبناء مجتمع المستقبل المشترك.

تحرير: تشي هونغ