مقالة خاصة: اجتماع قادة دول آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ يشيد بالإنجازات ويحدد مسار التنمية المستقبلية

الوقت:2018-01-12 15:32:50المصدر: شبكة شينخوا

أقر الاجتماع الثاني لقادة دول آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ هنا يوم الأربعاء خطة عمل خمسية (2018-2022) تحدد مسار مستقبل التعاون في إطار الآلية في العقد المقبل.

وتحت عنوان "نهرنا نهر سلام وتنمية مستدامة"، اجتمع قادة الصين وميانمار ولاوس وتايلاند وكمبوديا وفيتنام لبحث قضايا الترابط وإدارة المياه والقدرة الإنتاجية الصناعية.

وباعتبارها آلية مهمة على طول نهر لانتسانغ-ميكونغ، تركز آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ على التنمية المستدامة والتعاون العملي في المنطقة دون الإقليمية وتخدم كمنصة مهمة لتنفيذ مبادرة الحزام والطريق.

وتعد خطة العمل الخمسية هي الأولى من نوعها منذ تأسيس آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ وستخدم كوثيقة إرشادية لمستقبل تنمية الآلية في السنوات الخمس القادمة.

ووفقا للخطة، من خلال ربط مبادرة الحزام والطريق المقترحة من قبل الصين ورؤية مجموعة الآسيان 2025 والخطة الرئيسية لترابط الآسيان 2025 ورؤى آليات التعاون الأخرى لمنطقة الميكونغ شبه الإقليمية، تتقدم آلية تعاون لانتسانغ- ميكونغ باتجاه آلية تعاون شبه إقليمية جديدة بخصائص فريدة، ستدعم بناء مجموعة الآسيان وعملية التكامل الإقليمي، وتعزز تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

وتحدد الخطة عامي 2018 و2019 كمرحلة " لوضع الأساس" يتعين أن ينصب التركيز خلالها على تعزيز تخطيط التعاون القطاعي وتنفيذ مشاريع تعاونية متوسطة وصغيرة الحجم.

وستكون الفترة ما بين 2020 و2022 بمثابة مرحلة التمتين والتوسيع، عندما تعزز الدول الأعضاء التعاون في المجالات الخمسة الرئيسية ألا وهي الترابط والقدرة الإنتاجية والتعاون الاقتصادي عبر الحدود والموارد المائية والزراعة والحد من الفقر وربما استكشاف مجالات جديدة للتعاون.

وفي إطار المبادئ والأهداف الإنمائية، تحدد خطة العمل الخطوط الإرشادية للدول الأعضاء للتعاون في مجموعة واسعة من المجالات بما في ذلك الأمن والسياسة والاقتصاد والتنمية المستدامة والتعاون الاجتماعي والثقافي ونظام الدعم ، برؤية " المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول المنطقة دون الإقليمية، وتوسيع رفاهية الشعوب، وتضييق الفجوة التنموية داخل المنطقة، وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك ينعم بالسلام والرخاء بين دول لانتسانغ-ميكونغ".

ومنذ إطلاقها رسميا في مارس عام 2016، نمت آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ بسرعة وحققت العديد من النتائج المثمرة، بما في ذلك آلية تعاون متعددة المستويات من اجتماع القادة إلى مجموعات العمل. ومعظم مشروعات الحصاد المبكر الـ 45التي حددت في اجتماع القادة الأول والمبادرات الـ13 التي اقترحتها الصين قد اكتملت أو حققت تقدما جوهريا.

كما يعمل الصندوق الخاص لآلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ الذي أقامته الصين بكامل طاقته وسيواصل توفير الدعم المالي لـ132 مشروعا في الدول الأعضاء. كما حصلت دول الميكونغ الخمس على ثلثي القروض الميسرة التي وعدت بها الصين لتمويل أكثر من 20 مشروعا صناعيا وبنيويا.

إن آلية لانتسانغ-ميكونغ تشبه محرك قطار فائق السرعة يدفع التعاون بين الصين ودول الميكونغ الخمس إلى " عصر السكك الحديدية الفائقة السرعة"، كما قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في اجتماع القادة.

ووفقا للي، فإن الصين تعد الآن أكبر شريك تجاري لكمبوديا وميانمار وتايلاند وفيتنام وثاني أكبر شريك تجاري للاوس. وفي 2017، بلغ حجم التجارة بين الصين ودول الميكونغ 220 مليار دولار أمريكي، بزيادة 16 بالمائة عن عام 2016. وتجاوزت الاستثمارات الصينية في الدول الخمس 42 مليار دولار بمعدل نمو يزيد على 20 بالمائة في 2017.

وقامت آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ بتأسيس آلية تعاون (3+5)، في إشارة إلى ركائز التعاون الثلاث -- وهي القضايا السياسية والأمنية ، والتنمية الاقتصادية والمستدامة، والتبادلات الثقافية والشعبية -- والمجالات الخمس ذات الأولوية الرئيسية وهي الترابط ، والقدرة الإنتاجية ، والتعاون الاقتصادي عبر الحدود، والموارد المائية، والزراعة والحد من الفقر.

وعلى أساس آلية (3+5) اقترح رئيس مجلس الدولة الصيني أن توسع الدول الأعضاء التعاون في مجالات أوسع مثل الاقتصاد الرقمي وحماية البيئة والجمارك والشباب لتشكيل إطار تعاون "3+5+أكس" تدريجيا.

وعقد أول اجتماع لقادة لانتسانغ-ميكونغ في سانيا في مقاطعة هاينان جنوب الصين فى مارس 2016، حيث تم التصديق خلاله على هدف بناء مجتمع ذي مصير مشترك يتسم بالسلام والرخاء للدول الست.

وينبع نهر لانتسانغ من هضبة تشينغهاي-التبت جنوب غرب الصين. ويطلق عليه اسم نهر ميكونغ حيث أنه يتدفق عبر ميانمار ولاوس وتايلاند وكمبوديا وفيتنام قبل أن يصب في البحر.

تحرير: تشي هونغ